غادر مئات من أفراد المعارضة السورية وأُسرهم حي الوعر وهو آخر الأحياء التي كانت تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص أمس الأحد (21 مايو/أيار2017) وهو ما يستكمل تنفيذ اتفاق جعل المدينة بأكملها تحت سيطرة الرئيس بشار الأسد للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية قبل ستة أعوام.
وزار محافظ حمص طلال البرازي حي الوعر أمس وقال إن حمص آمنة الآن بفضل الجيش السوري.
وأضاف "اليوم نستطيع أن نقول بعد انتهاء التواجد المُسلح في حي الوعر حمص آمنة بفضل سواعد الجيش العربي السوري".
وقال الإعلام الرسمي السوري إن القوات الحكومية التي يدعمها الجيش الروسي دخلت إلى العديد من أنحاء الحي بالفعل.
وقال أحد سكان الحي "أنا مع المصالحة أنا مع كل شيء بيشتغل لصالح سورية".
وقال البرازي إن نحو 700 من مقاتلي المعارضة وأسرهم أي ما يصل إجمالا إلى ثلاثة آلاف شخص غادروا على متن الحافلات يوم السبت (20 مايو/ أيار) وأمس الأحد (21 مايو/ أيار) في المرحلة النهائية لإجلاء المعارضة من الحي.
وتنتقد الأمم المتحدة مثل هذه الاتفاقات وتصفها بالترحيل القسري لخصوم الأسد برغم أنها تتم عادة بعد شهور أو أعوام من الحصار والقصف.
ويتجه معظم النازحين إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة أو بلدة جرابلس الواقعة على الحدود الشمالية لسورية بالقرب من تركيا.