ارتفع النفط اليوم الإثنين (22 مايو / أيار 2017) مدفوعاً بتقارير بأن خفض المعروض الذي تقوده أوبك ربما لا يجري فحسب تمديده لما بعد 2017 بل وتعميقه أيضا لتقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار.
وفي الساعة 0643 بتوقيت جرينتش كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 32 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة عن الإغلاق السابق لتصل إلى 53.93 دولار للبرميل.
وعاودت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط صعودها فوق 50 دولارا للبرميل وزادت 29 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 50.62 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من عشرة بالمئة عن أدنى مستويات مايو أيار الحالي.
وتشهد الأسعار ارتفاعا بفضل التوقعات بتمديد خفض الإمدادات المتفق عليه بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا إلى مارس آذار 2018 بدلا من الاكتفاء بالنصف الأول من العام الحالي.
وقالت مصادر إن خيار تعميق خفض الإنتاج خضع للنقاش أيضا قبيل اجتماع أوبك وحلفائها في فيينا المقرر يوم 25 مايو أيار.
وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا للوساطة بالعقود الآجلة في سنغافورة "النفط حلق عاليا... مع انتشار الشائعات بأن أوبك... تدرس التوصية بالضربة المزدوجة: تمديد الخفض وتعميقه قبيل اجتماع الخميس."
وقال جيمس وودز المحلل لدى ريفكين للأوراق المالية بأستراليا إن تعميق الخفض قد يكون ضروريا لاحتواء تخمة المعروض.
يرجع ذلك إلى أن إمدادات نفط أوبك لم تتراجع فعليا منذ بداية 2017 مقارنة مع العام الماضي عندما كانت تخمة المعروض على أشدها.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية "ارتفاع صافي إيرادات صادرات نفط أوبك إلى 539 مليار دولار في 2017 مقارنة مع 2016" نظرا لارتفاع أسعار الخام قليلا وزيادة طفيفة في إنتاج المنظمة.