قال مسؤولان بارزان في الإدارة الأميركية الأحد (21 مايو/ أيار 2017) إن الرئيس دونالد ترامب أثار موضوع إقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي لشرح سبب عدم قدرته على إيجاد مجالات للتعاون مع موسكو.
وقال إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي لبرنامج على محطة (إيه.بي.سي) "فحوى المحادثة هو أن الرئيس يشعر بأن قدرته للعمل مع روسيا للتوصل لمجالات للتعاون مقيدة لسبب واضح وهو تناول سياساته بكثافة في التغطية الإخبارية".
وفي برنامج (فوكس نيوز صنداي) قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن ترامب كان يحاول أيضا أن يخبر الروس بأن "تلك القضايا الداخلية التي تؤثر علينا محليا لن تشتته".
وكان تيلرسون ومكماستر موجودين في الاجتماع الذي عقد في العاشر من مايو أيار بين ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسفير الروسي سيرجي كيسلياك وناقش خلاله معهم إقالته لجيمس كومي المدير السابق لإف.بي.آي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين مطلعين على ملخص داخلي للاجتماع في البيت الأبيض أن ترامب وصف كومي خلال الاجتماع بأنه "مخبول" وقال إن إقالته ستزيح "ضغطا هائلا" يشكله تحقيق المكتب في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن لافروف نفى ذكر أمر كومي خلال الاجتماع.
وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال نسخة من محضر ذات الاجتماع للكونجرس للرد على تقارير قالت إن ترامب كشف أيضا خلال الاجتماع عن معلومات سرية للافروف عن عملية مزمعة ضد تنظيم داعش.
لكن لم ينف تيلرسون ولا مكماستر يوم الأحد مناقشة إقالة كومي خلال الاجتماع مع المسؤولين الروس. وقالا إن تصريحات ترامب فسرت بصورة خاطئة.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون مكين لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) إن التقارير التي وردت عن تصريحات ترامب بشأن كومي في اجتماع العاشر من مايو أيار مع لافروف وكيسلياك تركته "عاجزا عن الكلام".
وقال مكين "لا أعرف كيف أفسرها بطريقة أخرى... أنا عاجز عن الكلام تقريبا لأنني لا أعرف لما قد يقول أحد شيئا كهذا" مضيفا أن الرئيس كان عليه ألا يجتمع من الأصل مع المسؤولين الروس.