قال عضو مجلس النواب محمد فيحان الدوسري إن قيام وزارة الإعلام، بإغلاق الروافد السياحية يعني تقليص فرص التنمية والخيارات الاقتصادية، ما يحرج الحكومة لأنه يقلل من الدخل ويزيد من البطالة. وهناك أسر ستتضرر كالعاملين في الفنادق، كما سيتأثر سلبا أصحاب سيارات الأجرة، فضلا عن الأسواق والمخابز. ولا أظن أن السياحة ستضر بالبلد طالما ظلت العملية مدروسة ومقننة، بل على العكس فإن السياحة صناعة بلا دخان.
أنا أنظر إلى عضوية المجلس النيابي أنها تكليف لا تشريف، وأنا أعدها تشريفا وتكليفا لأني أود أن أساهم في بناء الوطن. وطالما الفرد فاز، فإن ذلك يعني وجود قاعدة جماهيرية واعية منحته الثقة... إذ تراجع الآخرون عن الترشح، حينما علموا أني عازم على الترشح، لشعورهم بأنني سأمثلهم خير تمثيل.
كان شعاري الانتخابي «دعونا نعمل بهدوء لتصل أصواتنا إلى الآخرين» فمن دون اللجوء إلى الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة، وعن طريق الحوار نصل إلى ما نصبو إليه. وأهم ما يهمني هو توفير وظيفة وسكن مناسبين للمواطن.
بالنسبة إلى مسألة البطالة أتحدى أي إنسان يسمي دولة لا توجد بها بطالة، وخصوصا في الدول المتحضرة التي لا يرضى فيها المواطن أن يعمل في مجال لا يتناسب وطموحه. في البحرين هناك فراغات معينة سنعمل على سدها. وفي بعض الدول يتشارك كل من القطاعين الخاص والعام في دفع الرواتب للموظفين، وفي توفير الضمان الاجتماعي والراتب التقاعدي. وأقترح أن تلتزم الحكومة بإرساء المناقصات على الشركات التي توظف العمالة البحرينية.
المحافظة الجنوبية لا توجد بها مشكلات، سوى البطالة، عندنا بطالة مرتفعة. ووزارتا الدفاع والداخلية لم تستوعبا أحدا من المنطقة منذ حوالي خمس سنوات، والشيء المخجل وجود مجموعة من الشباب لم يكملوا تعليمهم ويريدون أن يلتحقوا بوظائف، والفرد لا تسمح له مروأته أن يوظف أبناء وطنه في أي مكان، وإنما في مكان لائق بهم. وأنا أطمح إلى أن يواصل هؤلاء دراستهم، لأن العمل سيأتي لاحقا، لذلك اقترح أن أن يكون التعليم إلزاميا حتى انتهاء الدراسة الثانوية.
واختتم الدوسري حديثه بالقول: ألاحظ أن بعض النواب يأخذون التصريحات الصحافية مثل المقاولات، فحبذا أن تكون التصريحات من دون إسهاب، ونحن عربا نتكلم ولا نعمل
العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ