كشفت شركة «إنوفيست»، وهي مجموعة استثمارية مقرها البحرين، عن عزمها الاستثمار في مشروعات جديدة تشمل بناء جامعة جديدة في المحرق والاستثمار في استحواذات بالقطاع الطبي في دبي إلى جانب أنشاء شركة لإنشاء محطات توزيع الكهرباء.
وأطلقت «إنوفيست» (تعمير سابقاً)، هويتها الجديدة وشكلاً جديداً لشعارها التجاري، بعد أن مرت الشركة بسنوات صعبة وشهدت خسائر حتى العام 2015 قبل أن تبدأ في العودة إلى الربحية في العام 2016 وفي الربع الأول من العام الجاري، إذ تدير الشركة حالياً محفظة استثمارات تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وتضم محفظة استثمارات الشركة مشروع جزيرة تالا، ومشروع درة مارينا البحرين، ومشروع مرسى البحرين للاستثمار، ومشروع سكن عمال المرسى، ومشروع تخزين.
ويمتلك المستثمرون الكويتيون قرابة الثمانين في المئة من أسهم «إنوفيست» المدرجة في بورصتي البحرين والكويت.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنوفيست مراد رمضان، أن الشركة لن تركز على العقار فقط كما كان سابقاً، بل ستنوع في استثماراتها بعد أن ركزت في الفترة السابقة على هيكلة المجموعة وإعادتها لوضعها الطبيعي وعلى تدعيم أداءها المالي ومستوى السيولة لدى الشركة.
وبخصوص المشروعات السابقة، أشار رمضان إلى أن الشركة مع شركاء آخرين بصدد بناء حرم جامعي وتأجيره على إحدى الجامعات للإدارة والتشغيل وذلك في المحرق.
وبين أن الشركة ستطور «تعمير» كذراع عقاري لإنوفيست من خلال تنفيذ جميع المشروعات العقارية، لافتاً إلى أن «تامكون» شركة المقاولات التابعة ستدخل في عقود جديدة للإسكان بعد أن حصلت على عقود لقرابة الألفي وحدة. كما تدرس الشركة تطوير مجموعة من العروض في مجال السكن الاجتماعي.
وبخصوص شركة الطاقة، أشار إلى أن فكرة المشروع جاءت بهدف تطوير محطات نقل التوزيع لصالح المشروعات العقارية، وخصوصاً بعد قرار الحكومة بأن تقوم الشركات العقارية المطورة هذه المحطات بنفسها، إذ من المؤمل أن تقوم الشركة بدور تمويلي.
وبخصوص وضع الشركة المالي، بين رمضان أن الشركة حالياً في وضع «قوي» لكنه ألمح إلى إمكانية زيادة رأس مال الشركة، كما استبعد وجود أي خطة حالياً للاندماج،
وأشار إلى أن الشركة عملت في تاريخها على مشروعات تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار.
وبعد طرحها للاكتتاب العام في 2005، تحولت الشركة في العام 2009 إلى شركة مجموعة استثمارية لتحصل على رخصة استثمارية من المصرف المركزي، مع تغيير اسمها من «شركة الخليج للتعمير» إلى مجموعة «إنوفيست» كما أسست بعدها بعام شركة الخليج للتعمير كشركة تابعة، إذ تمتلك الأخيرة شركة «تامكون» للمقاولات.
ويقول رمضان إنه مع احتساب عمال المقاولات في «تامكون» والتي تعمل على تنفيذ قرابة الألفي وحدة سكنية لصالح وزارة الإسكان، يكون عدد موظفي مجموعة «إنوفيست» نحو ثلاثة آلاف شخص.
وأوضح المسئول أن الشركة قامت قبل نهاية العام 2015 بعملية تقييم شاملة على مستوى المجموعة، حددت فيها نقاط القوة لمواجهة التحديات على مدى الخمس سنوات السابقة والتي شهدت ركوداً اقتصادياً، ليتم على إثر عملية التقييم هذه، وضع خطة عمل للفترة من 2016 إلى 2018.
وأشار رمضان أن الخطة الموضوعة تقوم على ثلاث أهداف رئيسية هي تحقيق تحول إيجابي في الأداء والعودة للربحية، وتنويع المحفظة الاستثمارية على مستوى القطاعات والأسواق، المحافظة على الأداء لتحقيق نمو مستدام.
وختم بالقول «طورنا فلسفتنا بالعمل لإعادة تعريف شركتنا كمجموعة استثمارية تسعى لاستكشاف الفرص المميزة التي تحقق القيمة المضافة لصالح المساهمين وأصحاب المصلحية (...) ويأتي إطلاق هويتنا الجديدة تماشياً مع هذه الرؤية، لتعكس تطور ونمو أعمالنا عبر السنوات السابقة».
العدد 5371 - الأحد 21 مايو 2017م الموافق 25 شعبان 1438هـ
بالتوفيق و الى الأمام دائما