توج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه، عقب فوزه 2/صفر على مضيفه ملقه في ختام المرحلة الثامنة والثلاثين (الأخيرة) للمسابقة اليوم الأحد.

وكان الريال بحاجة لحصد نقطة التعادل فقط لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2011 - 2012، دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى التي جرت بنفس التوقيت ضمن المرحلة ذاتها بين غريمه التقليدي برشلونة وضيفه إيبار، والتي انتهت بفوز الفريق الكتالوني 4/2.

وارتفع رصيد الريال، الذي حقق فوزه التاسع والعشرين في المسابقة هذا الموسم، والسادس على التوالي في المسابقة، إلى 93 نقطة في الصدارة، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه برشلونة، الذي أخفق في الاحتفاظ باللقب الذي ناله في الموسمين الماضيين.

في المقابل، تجمد رصيد ملقه، الذي تكبد خسارته السادسة عشر في البطولة هذا الموسم، والأولى منذ أكثر من شهر، عند 46 نقطة في المركز الحادي عشر.

وافتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل للريال في الدقيقة الثانية، ليواصل هوايته في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق له أن أحرز في مباراتي الفريق الماضيتين بالبطولة أمام أشبيلية وسيلتا فيجو.

ورفع رونالدو بهذا الهدف رصيده التهديفي في المسابقة إلى 25 هدفا هذا الموسم، ليحتل المركز الثالث بقائمة هدافي البطولة، التي تربع على صدارته منافسه اللدود الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة برصيد 37 هدفا.

وفي الشوط الثاني، عزز كريم بنزيمه تقدم الضيوف، بتسجيله الهدف الثاني للريال (المثير للجدل) في الدقيقة 55، حيث اعترض لاعبو ملقه على صحة الهدف بداعي وقوع المهاجم الفرنسي في مصيدة التسلل ولكن دون جدوى.

وحقق فريق العاصمة الأسبانية رقمًا مميزًا بهز شباك منافسيه في 50 مباراة متتالية بالدوري، مسجلا في مبارياته بكل البطولات هذا الموسم، علما بأنه أكثر الفرق فوزا في المسابقة في الموسم الحالي برصيد 29 انتصارا، كما أنه الأقل تعرضا للخسارة، عقب تلقيه ثلاثة هزائم فقط، ليأتي تتويجه باللقب عن جدارة واستحقاق كاملين.

وعزز الريال بتتويجه اليوم رقمه القياسي كأكثر الفرق حصولا على لقب البطولة، موسعا الفارق الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه برشلونة إلى تسعة ألقاب.