اعتصم أكثر من 150 شخصا من أهالي قرية البرهامة عصر أمس الأربعاء احتجاجا على موقع حظائر الأغنام ومخازن البصل التي تتوسط القرية منذ أكثر من عشر سنوات.

ورفع المعتصمون لافتات طالبوا فيها بتدخل الجهات المسئولة لنقل هذه الحظائر والمخازن إلى أي موقع آخر، مؤكدين أن خيار الاعتصام لم يكن هو الخيار الأول من أجل حل هذه المشكلة التي يعانون منها بل ان الاعتصام جاء بعد خطوات كثيرة كلها لم تسفر عن نتائج ملموسة.

وقد عمل الأهالي على إزالة هذه الحظائر منذ اليوم الأول الذي نقلت فيه من السوق المركزي إلى قرية البرهامة، وفي ذلك يقول عبدعلي سبت أحد المعتصمين: «في العام 1993 بعث الأهالي رسالة إلى البلدية المركزية في المنامة وقد وعدت البلدية بإيجاد البديل ولكن لم تتحقق هذه الوعود حتى الان» ويضيف سبت: «وبعثنا برسالة أخرى في العام 1997 الى وزارة الصحة التي قامت باعداد تقرير عن المضار الصحية لهذه الحظائر ولكن لم تكن نتائج هذه الرسالة أفضل من سابقتها، وبعد إغلاق الأبواب التي دخلنا منها حاولنا أن ندخل من باب آخر وهو إدارة الأوقاف الجعفرية خصوصا وأن المسجد الرئيسي في القرية كان مجاورا لهذه الحظائر فأرسلنا رسالة إلى الأوقاف ولم تكن هناك نتائج إيجابية أيضا» وأضاف حسن سبت: «إن هذه الحظائر تتوسطها مسالخ للأغنام وتتسبب مخلفات السلخ في تجمع الحشرات الضارة، وقد تضررت أنا شخصيا من حشرة سامة، وتعالجت في مستشفى البحرين الدولي وكلفني العلاج قرابة ألف دينار» وأكد ممثل الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة صادق رحمه أن هذه الحظائر تعمل من دون رخصة من البلدية وفي هذا الشأن قال رحمه: «لقد ناقشنا هذا الأمر في المجلس البلدي، وقد وعدت البلدية بإرسال إنذارات لأصحاب هذه الحظائر ومازال المجلس يتابع هذا الموضوع»