أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد على ضرورة تكريس ثقافة الحوار والتعايش واحترام الآخر بين جميع مكونات المجتمع البحريني، باعتبارها الركيزة الرئيسية في استقرار المجتمعات وتقدمها، وقال إننا مطالبون بتعميم هذه المبادئ المثلى في قبول الآخر، ضمن إطار عام من حرية الرأي والتعبير والفكر والمعتقد، وترسيخ الوسطية ونشر قيم السلام والعدالة والتعايش المشترك، للعمل سوياً على نهضة وطننا والارتقاء به.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد أمس ببيت التجار بين رئيس الغرفة ومجلس إدارة جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان برئاسة يوسف بوزبون، يرافقه رئيس الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والاستراتيجي محمد العادل، بحضور كل من النائب الأول لرئيس الغرفة خالد راشد الزياني، والأمين المالي عيسى محمد عبدالرحيم الرفاعي، والرئيس التنفيذي للغرفة خالد محمد الرويحي وعدد من أعضاء الجمعية والمسئولين بالغرفة.
وأشد المؤيد بجهود ومبادرات جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان وجميع القائمين عليها، خاصة فيما يتعلق بنشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعاً، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والدعوة للتعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري، كما أعرب عن استعداد الغرفة لدعم ومساندة كافة فعاليات وأنشطة الجمعية.
وبدوره استعرض جانب الجمعية الأنشطة والفعاليات التي يسعى إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة منها مشروع إقامة ندوة مفتوحة للتعايش والتسامح والتنمية، كما أكد على الخصوصية التي يتمتع بها المجتمع البحريني منذ القدم وما يتسم به من طيبة وسماحة وانفتاح على الثقافات المختلفة والتي ظلت على الدوام جزء من هويته التاريخية المستمدة من عمقه الحضاري وتعاليم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة، مؤكداً عزم الجمعية على استمرار هذا النهج سواء داخل البحرين لتعزيز روح التعايش، أو خارجها لتوضيح الصورة المشرقة للمملكة أمام العالم.
ومن جانبه أشاد رئيس الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والاستراتيجي محمد العادل بالجهود والأدوار الفاعلة التي تقوم بها الغرفة على أكثر من صعيد في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين والجمهورية التركية بما يتوافق وتطلعات القيادة السياسية في البلدين الصديقين، مشيراً إلى اعتزام الجمعية التركية العربية تنظيم ملتقى ثقافي خليجي تركي بمملكة البحرين خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل، داعياً الغرفة والقطاع الخاص للمشاركة في الفعالية والمساهمة بإيجابية في تعزيز وتنمية علاقات الشراكة القائمة بين البحرين وتركيا.