العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ

اللجنة النسائية في «هيئة الإمام» تزور أهل الشهيد محمد جمعة

والدة الشهيد محمد جمعة إلى «الوسط»: استشهاده أصابني في مقتل

زارت مجموعة من ناشطات اللجنة النسائية في هيئة الإمام الخميني قُدَّس سره التابعة لحسينية كريمي في المحرق منزل الشهيد محمد جمعة مساء أمس ثاني أيام عيد الفطر.

والتقت الناشطات اللواتي يعمل غالبيتهن في خدمة مأتم الحسين عليه السلام أم الشهيد محمد جمعة، واخوته الأربعة وعمته من باب أن زيارة أهالي الشهداء من مستحبات يوم العيد، ولهذه الطاعة أفضال كثيرة.

وتحدثت والدة الشهيد جمعة عن صفاته الكثيرة، وعن يوم استشهاده في المسيرة التي نظمت لمناهضة العدو «الإسرائيلي» أمام السفارة الأميركية، وعن نبأ رحيله الذي أصابها في مقتل.

وقالت رئيسة اللجنة النسائية في حديث إلى «الوسط»: «جئنا إلى أم الشهيد لنحيي قلوبنا بزيارتها، فزيارة أهالي الشهداء مستحبة في العيد، وعائلة الشهيد محمد جمعة تذكرنا بعائلات شهداء الأمة الإسلامية الذين ضحوا من أجل الدين والوطن على مر التاريخ الإسلامي».

وفي سياق الحديث عن جمعة قالت عمته وهي تسترجع ذكريات الأعياد الماضية: «يعايدني في كل عيد، كنت أجهز له الحلوى التي يحبها، انتظرته هذا العام لكنه لم يأت، فذهبنا جميعا إلى حيث يرقد في مقبرة الشاخورة وزعنا هناك حلوى العيد ورششنا ماء الورد».

وتضيف: «عند قبره تذكرناه وبكينا، كان (خاطبا) لتوه وينتظر عودتي من الحج ليريني صور الحفل، وفي يوم المسيرة قبّلنا جميعا ومضى، لم نكن نعرف حينها أنه لن يعود».

تسكت لتخرج من صدرها حسرة محرقة، وتقول: «كان يعمل في المستشفى، وعندما أراجع مواعيدي يرافقني، يأخذ الدواء عني ويصطحبني إلى قسم الأشعة، الآن لا أستطيع الذهاب إلى المستشفى من دون أن أراه، فخياله لا يفارقني».

أمه التي حفتها عضوات هيئة الإمام قالت: «جاء لي أبناء عماته الذين لم يكونوا يفارقونه في حياته، رأيتهم وبكيت تذكرت كيف كان للعيد معنى بوجوده، لا أزال اسهوا وأناديه باسمه، لا تزال أحلام عرسه وشقته الجديدة وأبناءه تراودني في كل ليلة، لكنني أتذكر مصاب زينب عليها السلام وأصبر».

وتضيف: «ينادونني أم الشهيد، وهذا يكفيني فخرا، لكنني لا أزال أتحسر على عدم رؤيته قبل طلوع الروح، فلم يكن بمقدورنا الدخول (...) أتمنى أن احلم به وأراه في منامي لكن هذا الحلم لم يتحقق منذ استشهد».

والده الذي زار قبره قبل صلاة العيد أكد أن القضية بدأت تتحرك في المحكمة بعد أن غير المحامي الذي تولى الدفاع عن القضية. وقال: «عقدت جلسة في الثالث من ديسمبر/كانون الاول وهناك جلسة أخرى في تاريخ 10 ديسمبر، الأمل الآن أكبر مع تقدم النظر في القضية».

غادرت عضوات هيئة الإمام بعد ما قرأن الفاتحة على روح الشهيد ودعون بدعاء الفرج.


تقرير الشاخوري إلى طبيب مختص

الوسط - حسين خلف

قام قاضي محكمة الأمور المستعجلة يوم الثلثاء الماضي بتأجيل الجلسة التي انعقدت للنظر في قضية محمد جمعة الشاخوري الذي استشهد في الخامس من ابريل/نيسان الماضي بعد إصابته بطلقة مطاطية في الرأس. وذلك إلى اليوم العاشر من الشهر الجاري. وكان من المفترض أمس أن يقدّم محامو عائلة الشاخوري ردهم على التقرير الطبي الذي أرسلته وزارة الصحة إلى المحكمة الشهر الماضي، وكان ثلاثة أطباء اثبتوا في التقرير أن سبب وفاة الشاخوري كان «رصاصة مطاطية»، وطلب أمس محامو «الشاخوري» أن يعرض التقرير على طبيب مختص لأن لديهم بعض الاستفسارات التي من الضروري معرفة إجابتها كما صرّح المحامي محمد أحمد، وسيقوم المحامون بعرض التقرير الطبي على أحد الاختصاصيين الذي ربما يكون أحد الأطباء الذين كتبوا التقرير وتقديم استفساراتهم وعلى ضوء كلام الطبيب المختص سيحدد المحامون ردّهم أمام المحكمة بشأن تقرير وزارة الصحة

العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً