وصلت بيبا ميدلتون التي لفتت أنظار العالم خلال زفاف شقيتها كايت من الأمير وليام في العام 2011، أمس السبت إلى كنيسة القديس مرقس في إنغلفيلد (غرب لندن) برفقة والدها لتتزوج من جيمس ماثيوز.

وقد أثارت بيبا بفستانها الضيق من تصميم ألكسندر ماكوين الانتباه في الزفاف الأميري لأختها الذي تتبعه حوالي ملياري شخص على التلفزيون.

وهي اختارت لزفافها فستانا أبيض من الدنتيل بتصميم تقليدي من توقيع المصمم البريطاني جيلز ديكون مع قبة طويلة وفتحة على الظهر على شكل قلب. ووصلت إلى الكنيسة الصغيرة في مسقط رأسها برفقة والدها على متن سيارة "جاكوار" مكشوفة تعود للعام 1951.

وكان بانتظارها العريس جيمس ماثيوز وهو مدير صندوق استثمار وسائق سباقات محترف سابقا وحائز لقب "ليرد اوف غلين أفريك" الوراثي لأصحاب العقارات الكبيرة في اسكتلندا. وقد عقد الحبيبان خطوبتهما في 17 يوليو/ تموز 2016.

ولم يُحضر الأمير هاري وحبيبته الممثلة الأميركية ميغان ماركل إلى الزفاف بعد تكهنات كثيرة سرت بشأن حضورها هذه المناسبة وشائعات بشأن خطوبة محتملة، بل وصل إلى الزفاف برفقة شقيقه الأمير وليام وزوجة هذا الأخير كايت التي ارتدت فستانا زهري اللون مع ولديهما الأمير جورج (3 سنوات) وشارلوت (سنتان) وهما من أطفال الشرف في الزفاف.

ومن بين المدعوين الآخرين، بطل كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر وزوجته والأميرة بياتريس، نسيبة الأميرين وليام وهاري.

شهرة مذهلة

فيليبا الملقبة ببيبا هي الابنة الثانية في عائلة من ثلاثة أولاد تصغر شقيقتها كايت بسنة وتكبر شقيقها جيمس بأربع سنوات.

ولدت بيبا في 6 سبتمبر/ أيلول 1983 وأمضت السنوات الأولى من عمرها في العاصمة الأردنية حيث كان والدها مايكل ميدلتون يعمل لحساب شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايرويز". وعند عودتها إلى بريطانيا، التحقت بمدارس خاصة نخبوية.

وتخرجت من جامعة إدنبره مع إجازة في الأدب الإنكليزي وانضمت إلى أوساط الطبقة المخملية التي تهوى السهرات في لندن.

وهي أطلت على شرفة قصر باكينغهام إلى جانب أفراد العائلة الملكية خلال زفاف اختها كايت، لافتة الأنظار بفستانها الضيق ومثيرة إعجاب مئات الآلاف من المعجبين على "فيسبوك" حيث فُتحت صفحة مخصصة لها تضم اليوم 200 ألف مشترك.

وقالت بيبا "من المذهل أن يكتسب المرء شهرة عالمية، إن جاز القول، قبل الثلاثين من العمر بفضل شقيقته وزوجها وأيضا قوامه".

ويبدو أن أضواء الشهرة راقت لها في بداية الأمر، لكن سرعان ما انقلبت النعمة نقمة بعد نشر مجلة للمشاهير صورة لها عارية الصدر خلال عطلة عائلية سنة 2006.

عملت بيبا بداية بدوام جزئي في شركة لعائلتها قبل أن تصدر كتاب "سيليبريت" لتنظيم الحفلات في العام 2012 الذي لقي انتقادات لاذعة بسبب توصياتها البديهية. وهي تقاضت مبلغا مقدما بقيمة 400 ألف جنيه استرليني (521 ألف دولار) على هذا الكتاب.

وفي العام 2016، نشرت كتابا ثانيا عن الوصفات الغذائية الصحية "هارتفلت" ذهب ريعه لجمعية خيرية كانت الأصداء بشأنه أكثر إيجابية.

ولا تزال بيبا من أبرز الوجوه في فعاليات الطبقة المخملية في لندن. وهي كانت سابقا على علاقة بلاعب الكريكت أليكس لودون ثم السمسار في البورصة نيكو جاكسون.