تضع لجنة مشروع تطوير مناهج العلوم الشرعية بالمعهد الديني التابع لوزارة التربية والتعليم اللمسات الاخيرة على خطة التطوير الشاملة للمعهد. وكشفت مصادر في الوزارة في تصريحات خاصة لـ «الوسط» أن الخطوط العريضة لمشروع التطوير تتضمن تطبيق نظام الساعات المعتمدة في المعهد بحيث يتطور نظام الدراسة فيه ليصبح التعليم الديني مسارا تعليميا جديدا في نظام الساعات المعتمدة بالتعليم الثانوي يضاف إلى المسارات التعليمية الخمسة في نظام الساعات وهي مسار التعليم الادبي، مسار التعليم التجاري، مسار التعليم العام، مسار التعليم الصناعي، مسار التعليم الفني.
وكان صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة اصدر توجيهاته حديثا بتطوير المعهد الديني، وبدوره وجّه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كوادر وزارته إلى المسارعة في تطويره.
واوضح مصدر في التربية أن مشروع التطوير الذي ينتظر ان تبدأ الوزارة في تطبيقه اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2003 - 2004 يتيح لطالبات المرحلة الثانوية دراسة مساقات المسار الديني وذلك لأول مرة في تاريخ التعليم النظامي في البحرين، فضلا عن تمكين طلبة المسار الديني من الالتحاق بأي تخصص من تخصصات الدراسة الجامعية عبر معادلة شهادة خريجي المعهد الديني بالشهادة الثانوية العامة.
إلى ذلك قال المصدر إن الطالبات ستتاح لهن دراسة مساقات مسار التعليم الديني في مدارسهن الثانوية المعتادة إذ لاحاجة، اذا تم تطبيق نظام الساعات المعتمدة على التعليم الديني، إلى إنشاء معهد ديني للطالبات.
واضاف ان مسار التعليم الديني سيتوزع إلى ثلاث شعب «مساقات» تشمل شعبة الشريعة، شعبة الشريعة والآداب، شعبة الشريعة والعلوم.
ولفت إلى ان مقررات الفقه الاسلامي سيتم تدريسها بحسب النظام الجديد على رأي جميع المذاهب الاسلامية مع مراعاة طبيعة المجتمع البحريني وتنوع مذاهبه.
وفيما اوضح ان لجنة تطوير مناهج العلوم الشرعية تضم في عضويتها اساتذة الشريعة والعلوم الاسلامية في جامعة البحرين، بالاضافة إلى مشايخ من وزارة الشئون الاسلامية، ومعلمي العلوم الشرعية في المعهد الديني واختصاصيي التربية الاسلامية بإدارة المناهج، وقال ان مشروع التطوير يتضمن اشتراك المسار الديني مع جميع المسارات الثانوية في «الجذع المشترك» وهي مساقات الثقافة العامة الاساسية التي تشترك فيها جميع المسارات التعليمية مع التركيز في المسار الديني على العلوم الشرعية واللغة العربية وآدابها، وذلك بهدف ايجاد قاعدة ثقافية مشتركة بين طلبة المسار الديني وزملائهم من طلبة المسارات التعليمية الاخرى لإحداث التفاعل الاجماعي المستهدف.
إلى ذلك علمت «الوسط» أن فريقا من اختصاصيي مناهج العلوم الاسلامية بإدارة المناهج يعكف حاليا على وضع منهج متكامل جديد لمسار التعليم الديني يبدأ من الحلقة الاولى من التعليم الابتدائي «الصفوف الابتدائية الثلاثة الاولى» وصولا إلى المستوى السادس في التعليم الثانوي ضمن نظام الساعات المعتمدة.
ويتضمن المنهج الجديد المطور كتابا جديدا للثقافة الاسلامية للحلقة الثالثة من التعليم الاساسي «الصفوف الإعدادية الثلاثة»، بالاضافة إلى تدريس كتاب مصطلح الحديث، وعلوم القرآن في الصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية، وتدريس مادة جديدة بعنوان «حاضر العالم الاسلامي» لطلبة جميع مسارات الثانوية، ويستدعي التطوير الجاري للمناهج والكتب المختصة بالعلوم الشرعية زيادة عدد الحصص التعليمية المخصصة للاسلاميات في جميع مراحل التعليم
العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ