يختار الاشتراكيون الاسبان المنقسمون والذين اضعفتهم هزائمهم الانتخابية، اليوم الأحد (21 مايو / أيار 2017) أميناً عاماً جديداً لحزبهم يؤثر إلى حد كبير على استقرار حكومة المحافظ ماريانو راخوي.
ودعي حوالي 188 ألف ناشط في الحزب للتصويت في هذه الانتخابات التمهيدية. وسيعرف الفائز بعد الساعة 21,00 (19,00 ت غ)، على ان يقر المؤتمر العام للحزب في منتصف حزيران/يونيو تعيينه.
والمرشحان الاوفر حظا هما بيدرو سانشيز (45 عاما) الذي يعد بالتصدي بلا تساهل لراخوي الذي يواجه حزبه "الحزب الشعبي" فضائح فساد، ومنافسته الرئيسية سوزانا دياز التي تريد قبل كل شئ "تحقيق نهوض الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني" الذي تراجع عدد نوابه من 169 إلى 85 خلال ثماني سنوات.
وسانشيز خبير اقتصادي يقدم نفسه على انه "مرشح الناشطين" ضد وجهاء الحزب الذين اجبروه في تشرين الاول/اكتوبر على التخلي عن منصب الامين العام لمنع راخوي من البقاء في السلطة باي ثمن. فخوفا من هزيمه انتخابية جديدة اذا جرت انتخابات تشريعية ثالثة خلال عام وحد، امتنعوا عن التصويت خلال جلسة منحه الثقة.
اما سوزانا دياز (42 عاما) فترى ان ما ادى الى تراجع الحزب وهزيمته في الانتخابات هو تقلبات سانشيز. وقالت "لا يمكن للقادة ان يختبئوا وراء الناشطين (...) بل عليهم تحمل مسؤولياتهم". وترئس دياز الحزب في الاندلس اكبر خزان لاصوات الاشتراكيين في اسبانيا.
ويتنافس في هذه الانتخابات ايضا هو باتسي لوبيز (7 عاما) الرئيس السابق لمنطقة الباسك الذي يؤكد انه مرشح الوحدة.
ويرى المحللون ان ماريانو راخوي الذي يقود حكومة اقلية منذ ستة اشهر، نجح في تمرير عدد من الاجراءات بمساعدة الحزب الاشتراكي، مشيرين إلى ان معارضة منهجية من قبل ثاني اكبر احزاب اسبانيا ستجبره إلى العودة إلى صنادئق الاقتراع.
وقال خبير استراتيجي سابق في الحزب "اذا فاز سانشيز، فاتوقع ان تتم الدعوة خلال عام ونصف على ابعد حد، إلى انتخابات مبكرة".