يجتمع اليوم بعض أعضاء مجلس النواب للمرة الثانية، بهدف تشكيل كتلة للمستقلين، تطمح إلى «فرض شروط مغايرة للخيارات الجبرية التي تفرضها كل من جمعيتي (المنبر الإسلامي) و(الأصالة) تستهدفان استمالة المستقلين وكأنهم تكملة عدد»... بحسب ما صرح به مصدر برلماني مطلع.

المصدر أضاف أن تجمع المستقلين يتكون من 12 إلى 15 عضوا، وربما يصل إلى 18 عضوا في الأيام المقبلة، ويتألف من الكتلة الوطنية وبعض المستقلين وبيّن المصدر «إذا استطاعت هذه الكتلة أن تتماسك فإن ذلك سيؤدي إلى إرباك الحسابات التي بناها الآخرون».

ويأتي التحرك على تشكيل تحالف «المستقلين» في وقت تمر فيه العلاقات بين «المنبر الإسلامي» و«الأصالة» بحال فتور، بسبب أمور شتى، من بينها تصريحات صحافية أدلى بها رئيس المنبر صلاح علي أشار فيها إلى ضغوط تمارس على النواب تصل إلى درجة القسم على القرآن.

وفي اتصال مع «الوسط» قال رئيس الأصالة النائب عادل المعاودة «إن أصابع الاتهام وجهت إليّ، وكأنني المقصود بالضغط على النواب بالقسم»، وأضاف «لكن لقاء جمعني ورئيس المنبر أكد خلاله صلاح علي أمام عدد من النواب - الذين أبدوا استياءهم للتصريح - انني لست المقصود». مبينا أن «هذا لا يعني أن الممارسات التي تحدث عنها الزميل لم تقع، لكننا بعيدون عنها، ونأمل ألا تجعلنا قضية الرئاسة نصرح بما يضر بالمجلس أمام الناس، وكأن قضية المناصب هي همنا الأكبر».

واتصلت «الوسط» بالنائب صلاح علي لتستطلع رأيه في الأمر لكنها لم تتمكن من التحدث إليه.

وفي فترة من الفترات، كان القلق يساور بعض المستقلين من إشاعات ترددت مفادها أن الجمعيتين الإسلاميتين (المنبر والأصالة) قد تتفقان سويا على تشكيل «تحالف»، يستهدف «محاصصة المناصب»، ونفى الطرفان ذلك، ولا يعرف إن كان التحدي الذي يفرضه «تجمع المستقلين» قد يجعل الطرفين يعيدان حساباتهما.

وصرح المعاودة بأنه «غير قلق» من تجمع المستقلين، بينما نقلت المصادر عن صلاح علي قلقه من هذا التجمع، ويرى المراقبون أنه على رغم الكثرة العددية لتجمع المستقلين فإنه لن يكون ندا حقيقيا لأنه يفتقد التجانس