كرّم مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري التابع لجمعية نهضة فتاة البحرين، الفائزين بمسابقة عائشة يتيم للفيلم القصير، في احتفال أقامه المركز بسينما السيف في ضاحية السيف أمس (السبت).
وحصد أحمد الكوهجي الجائزة الأولى عن فيلم cancer، وفي المركز الثاني كُرّم أحمد بوجيري عن فيلم «انعكاس»، وفي المركز الثالث فاز مهدي رفيع عن فيلم «ملاك».
وتنافس في المسابقة 13 فيلماً ركزت على العنف الأسري وحقوق المرأة وواجباتها.
من جانبها، قالت رئيسة جمعية نهضة فتاة البحرين، ابتسام خميس: «للحفاظ على النزاهة وشفافية المسابقة شكلنا لجنة تحكيم من خارج الجمعية، مكونة من: حسين الرفاعي، منصورة الجمري وغسان الشهابي».
وتحدث الفائز بالمركز الأول أحمد الكوهجي إلى «الوسط»، قائلاً: «هذه تجربتي الأولى سينمائياً، وقد سنحت لنا الفرصة لإبراز طاقاتنا وأفكارنا، فيلمي يتحدث عن العنف الأسري عن طريق تشبيهه بمرض السرطان الذي ينتشر في كل الجسم البشري ويفنيه».
وعلَّق أحمد بوجيري الفائز بالمركز الثاني، قائلاً: «بعد انقطاع دام ست سنوات عن العمل السينمائي، فكرت بالعودة مجدداً من خلال مسابقة عائشة يتيم. الفيلم قصير جداً من 40 ثانية فقط، وجسّدنا فكرة العنف الأسري بطفل يتعامل مع لعبته بشكل شرس جداً. الفكرة والسيناريو لأحمد الكوهجي وبطولة صقر الجودر».
ويروي فيلم ملاك الفائز بالمركز الثالث حكاية طفلة تعاني من أزمات يخلقها والداها في المنزل، تهرب وتتعرض لمشكلة خارج المنزل تسلب منها طفولتها.
كما تحدث غسان الشهابي عضو لجنة التحكيم عن المسابقة إلى «الوسط»، قائلاً: «الهدف من المسابقة هو إحداث تأثير في المجتمع، لذا اخترنا مجال صناعة الفيلم القصير».
وعن مستوى المشاركات، قال: «المشاركات متفاوتة ما بين الجيدة والتي تحوي أصالة الفكرة، ومشاركات تدنو للمباشرة بعيداً عن الإبداع، نتمنى في المرات المقبلة أن يكون هناك توضيح للمشاركين بالفكرة الأساسية من المسابقة، وإرشادهم عن طريق خبراء في صناعة الأفلام القصيرة التوعوية لتظهر أفلامهم بشكل جيد وترتقي صناعة الأفلام القصيرة في البحرين».
وأضافت منصورة الجمري عضو لجنة التحكيم «كانت هناك محاولات جيدة في بعض الأفلام لاستخدام تقنيات سينمائية وأدوات فنية جيدة على رغم افتقاد للمعنى في التناول، كأن تذهب إدارة التصوير في اتجاه أخذ زاوية جميلة للكادر بالمعطى الاستهلاكي بعيداً عن التوظيف لتعميق المعنى أو للتأثير على المتفرج في اتجاه الفيلم. كذلك جاءت الأفكار في عموم الأفلام نمطية، وحتى إن خرج بعضها عن تلك النمطية، إلا أنها تقع في مطب المعالجة السطحية للفكرة من خلال السيناريو والحوار». وأكدت لجنة التحكيم أن جائزة عائشة يتيم للفيلم القصير هي جائزة ذات أهمية كبيرة تتمثل في تشجيعها وتحفيزها للمواهب السينمائية الشابة في البحرين لإطلاق ابداعاتها في مجال الفيلم القصير. وهي ناجحة بقيمتيها المعنوية والمادية في سد نقص الاهتمام بالإبداع الشبابي في مجال صناعة الفيلم السينمائي القصير.
وتهدف المسابقة بحسب لجنة التحكيم إلى تعزيز الوعي الاجتماعي والنفسي والقانوني لدى أفراد الأسرة والمجتمع حول حقوقهم وواجباتهم الشخصية والاسرية لحمايتهم من المشكلات التي قد يتعرضون لها في الحياة الأسرية والمجتمعية.
وكانت المسابقة التي أقامها مركز عائشة يتيم ضمن فعالياته احتفالاً بمرور عشر سنوات على افتتاح المركز، قد طرحت جوائز مادية ثلاثاً، 1000 دينار للمركز الأول، 750 المركز الثاني، 500 دينار للمركز الثالث.
العدد 5370 - السبت 20 مايو 2017م الموافق 24 شعبان 1438هـ
مبروك وبالتوفيق