شهر رمضان شهر التوبة والغفران الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
نحن اليوم على أبواب ثاني أكبر عبادة في الاسلام وهي قرب شهر رمضان المبارك شهر الله وقد تعددت الاحاديث عن النبي الاكرم (ص) وأهل بيته (ع) مبينة عظيم مكانة هذا الشهر وكبير فضله وتعدد خيراته وبركاته.
عن أبي عبدالله عليه السلام انه قال: ان عدة الشهور عند الله اثناعشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض، فغرة الشهور شهور الله عز ذكره وهو شهر رمضان ، وقلب شهر رمضان ليلة القدر ، ونزل القران في اول ليلة من شهر رمضان فإستقبل الشهر بالقران " لقد شرف الله عزل وجل شهر رمضان بإختياره من بين الاشهر الاخرى لإنزال الكتب السماوية الخمسة فيه على انبياءه العظام.
باب التوبة مفتوح في كل وقت وكل حين وهذه من نعم ولطف البارئ عند الحاجة او السفر والعلاج أو قبل وبعد دخول الشهر الفضيل حيث تتوالى الرسائل ( المسجات ) المتداولة ببراءة الذمة او الاعتذار من الإساءة او ماشابه ، وهذه ليست السنة الاولى او الثانية، ولكن اصبحت عادة دون الإلتفات الى الخطايا او الندوب التي يسببها المسيئ في حق الاخرين ومايترتب عليه من التسبب وايذاء الناس .
هل هي كلمات نتداولها بكل حين، ام مسج تعبيري لدخول برامج رمضان لا شهر رمضان المبارك.
يرتكبون الأخطاء بحق الأخرين من غيبة و نميمة ومكائد وماشابه من حماقات التي قد تتسبب في هلاك بعض العلاقات الاسرية والاجتماعية على حد سواء، ناسين انفسهم من لعنة الرحمن يوم لاينفع لامال ولا بنون إلامن اتى الله بقلب سليم .
بعض الإساءات التي لايمكن التجاوز عنها إلا بعفوه سبحانه وتعالى، وذلك لفظاعتها وارتكابها بحماقة دون تفكير لغرض النيل من الاخرين التي قد تسبب ضرر بصاحبها قبل الضحية ( وماربك بغافل عما يعمل الظالمون )
هل نشتري براءة الذمة بمسج أو كلمات جميلة وعفا الله عن ما سلف، ناسيا ما وقع بأخيك من ضرر ؟؟؟
فلسفة الإعتذار ثقافة جميلة ، لكن ليست على حساب إيذاء الاخرين.
وصفاء النوايا لاياتي إلا من خالص توبتك له سبحانه.
أما براءة الذمم أولا فهي بالعمل الصالح والرجوع عن الخطيئة والتماس العفو والمغفرة منه سبحانة و تعالى فقط.
والتوبة النصوحة الى رب السماء ابلغ من رسائل براءة الذمم من عبيده.
ومبارك عليكم الشهر الفضيل.
موسى الشهابي