أعلنت منظمة للرفق بالحيوان أن السلطات المحلية في منطقة جنوب الصين ستحظر هذا العام أكل لحم الكلاب في مهرجان مثير للجدل يقام سنوياً، لكن عدداً من المطاعم أكدت أنها لم تتبلغ شيئاً من هذا القبيل.
ويقام هذا المهرجان كل عام في مدينة يولين جنوب الصين في الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران، ويثير استياء واسعا في الداخل والخارج. لكن السلطات المحلية قررت هذا العام حظر بيع كل أنواع لحوم الكلاب بالتزامن مع انعقاد دورة هذا العام من المهرجان، بحسب ما أعلنت منظمة "هيومن سوسايتي إنترناشونال" ومقرها في الولايات المتحدة.
وستفرض السلطات غرامات تصل إلى مئة ألف يوان (130 يورو) على المخالفين، بحسب ما أوضح المسئول عن الصين في المنظمة بيتر لي.
ويشهد هذا المهرجان كل عام مجزرة حقيقية بحق الكلاب، وفي ظروف يصفها نشطاء الرفق بالحيوان بأنها وحشية وعنيفة، منها طبخ الكلاب وهي على قيد الحياة. لكن عدداً من المطاعم لم تكن على إطلاع على هذا القرار. وقال موظف في مطعم "لونغمان" لمراسل وكالة "فرانس برس": "لم نسمع بوجود حظر على لحوم الكلاب"، وأيده مسئول في مطعم "فيلاو" قائلاً: "لا نعرف شيئاً عن أي قرار، ونحن نواصل عملنا كل يوم".
وكذلك قال مسئول في الحكومة المحلية إنه لم يسمع شيئاً عن هذا الحظر الموقت. لكن المنظمة أكدت أنها تثبتت من هذا القرار من كبار التجار في سوق لحم الكلاب.
وقال عدد من المسئولين عن مطاعم لحم الكلاب إن احتجاجات نشطاء الرفق بالحيوان لا تجدي نفعاً، بل لها أثر عكسي، إذ إنها تجعل الكثيرين يقبلون على أكل لحوم الكلاب أكثر من باب التحدي. ولا يعد أكل لحم الكلاب ظاهرة منتشرة في الصين، بل يكاد يقتصر على يولين وبعض المناطق الأخرى.