رحب رئيس مجلس أمناء وقف عيسى الخيري سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة بانعقاد المؤتمر السنوي لتوستماسترز القطاع 20 «ديتاك 2017»، في مملكة البحرين وهو ما يتماشى مع الاهتمام الذي توليه المملكة بإعداد وصقل مواهب الشباب القيادية انطلاقا من رؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والاهتمام بالشباب وتمكينهم في مختلف المجالات للإسهام في عملية البناء والازدهار.

جاء ذلك لدى رعاية وافتتاح سموه، أمس، المؤتمر السنوي للتوستماسترز القطاع 20 الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت شعار «نحو التميز»، مثنيا سموه على الجهود المبذولة لتنظيم هذا الحدث الدولي في المملكة، لافتا سموه إلى دور الخطابة كإحدى الوسائل المهمة في صقل المهارات القيادية والقدرة على الاقناع والتأثير.

مشيرا سموه إلى التراث العربي والاسلامي والأمم المتقدمة واهتمامها بالخطابة، وأكد سموه على ضرورة مواصلة هذا الدور وتعزيزه بين الشباب اليوم نظراً لما تتيحه هذه الوسيلة من إبراز للمهارات اللغوية والحوارات العقلانية في التطرق لشتى الموضوعات والقضايا.

و شارك أكثر من 700 مشارك من مواطنين ومقيمين في 7 دول من لبنان والأردن والبحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان في المؤتمر. وتنافس المشاركون في مسابقات على مستوى عال في اللغتين العربية والانجليزية.

وبدأت المسابقات منذ أمس الخميس (18 مايو/ أيار2017) في فندق الخليج والتي ستستمر حتى غدٍ السبت (20 مايو2017).

وقال مدير جودة برنامج التوستماسترز لقطاع 20 محمد مخلوف في حديث لـ»الوسط»: «إن التوستماسترز منظمة غير ربحية، فهي تهدف إلى تنمية قدرات الأعضاء القيادية وقدرات التواصل لديهم، عن طريق أندية تضم عددا من الأعضاء يمارسون فيها الخطابة وأدوارا أخرى قيادية وكل مجموعة من الأندية تمثل منطقة ثم قسما ثم قطاعا».

وأشار إلى أن المنظمة تسعى إلى تنمية المهارات القيادية للأعضاء، مبيناً أنه ذلك يكون عبارة عن تنظم مسابقات على مستوى النادي ثم المنطقة ثم القسم ثم القطاع، منوهاً إلى أن هذه المسابقة على مستوى القطاع 20 المكون من 7 دول والتي هي: لبنان والأردن والبحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان.

ونوه إلى أن المسابقة تتعلق بالخطابة باللغة العربية والانجليزية، والتي تنافس عليها متسابقون على 3 مراحل، مشيراً إلى أنهم حالياً يتنافسون على المرحلة الرابعة، وذلك لترشيح أفضل خطباء على مستوى الدول السبع.

وأشار إلى أن المؤتمر السنوي هذا العام يضم العديد من الأنشطة المصاحبة للمؤتمر، وهي محاضرات جماهيرية واجتماعات لقادات التوستماسترز، وذلك لتطوير حركته في القطاع، مبيناً أن هذا المؤتمر هو حدث سنوي يحدث كل عام في التوستماسترز لتبادل الخبرات وتطوير حركته وتطوير الأعضاء المشاركين.

وعن أبرز التحديات التي تواجهها منظمة التوستماسترز هو كونها غير ربحية مما يشكل تحديا ماديا، إذ إنه لا يوجد تمويل يساعد على تطور المنظمة، مبيناً أن هناك مشاركات بسيطة عن طريق الرعاية، مبيناً أن التحدي الثاني هو توفير كل السبل لإفادة وإراحة هذا العدد من الأعضاء أثناء المؤتمر. وذكر مخلوف أن التحدي الآخر هو نشر حركة التوستماسترز بين شعوب هذه الدول الأعضاء، لما وجدناه من فوائد كبيرة في تطوير شخصيات أعضاء منظمة التوستماسترز. ولفت المخلوف إلى هذا المؤتمر والذي سيستمر حتى يوم السبت المقبل وستكون هناك مسابقة الخطابة باللغة العربية وأخرى اللغة الإنجليزية لدورين قبل النهائي والنهائي، بالإضافة إلى ورش تدريبية في القيادة والتواصل، إضافة إلى اجتماع قيادات التوستماسترز. وذكر أن المؤتمر يقام سنوياً في إحدى الدول، وهذا العام تم اختيار مملكة البحرين لعقد مؤتمر هذا العام؛ وذلك لكون مملكة البحرين تمتلك العديد من الامكانات.

وأشار مخلوف إلى أن هناك 70 ناديا في البحرين، من ضمنها 11 ناديا باللغة العربية، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء من مملكة البحرين تقريباً وصل إلى 1500 عضو.

وذكر مخلوف أن على مستوى السبع دول، هناك حوالي 350 نادي توستماسترز وحوالي 8 آلاف عضو فيها.