تم أمس الأول (الأربعاء) تعيين محقق خاص في الولايات المتحدة لضمان استقلالية التحقيق بشأن علاقات محتملة بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا، في تطور يلقي بظلاله على ولاية الرئيس ترامب.
وأعلن نائب وزير العدل رود روزنشتاين في بيان تعيين المدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» روبرت مولر (72 عاماً).
وكان مولر كسب احترام الجمهوريين والديمقراطيين في عهدي جورج بوش وباراك أوباما، لمعارضته بلا تردد البيت الأبيض بشأن ممارسات يراها غير قانونية.
واشنطن - أ ف ب
تم الأربعاء تعيين محقق خاص في الولايات المتحدة لضمان استقلالية التحقيق بشأن علاقات محتملة بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا، في تطور يلقي بظلاله على ولاية الرئيس ترامب.
وأعلن نائب وزير العدل رود روزنشتاين في بيان تعيين روبرت مولر (72 عاماً)، المدير الاسبق المحترم جدا لمكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي» (2001-2013) خلال عهدي جورج بوش وباراك اوباما.
وكان مولر كسب احترام الجمهوريين والديمقراطيين في عهدي جورج بوش وباراك أوباما، لمعارضته بلا تردد البيت الأبيض بشأن ممارسات يراها غير قانونية.
وعين في منصب مدير «إف بي آي» قبل أسبوع من اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وظل في منصبه 12 عاماً.
وهيمنت على فترة إدارته للجهاز قضايا الإرهاب والمراقبة. وأجرى تغييراً عميقاً في مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت كان الجهاز مهدداً بالتفكك لفشله في الحؤول دون وقوع اعتداءات سبتمبر.
ويهدف تعيينه كمحقق خاص إلى فصل التحقيقات عن السلطة السياسية من خلال الحد من تدخلات الوزارة التي تشرف أيضاً على جهاز «إف بي آي»، وبالتالي على العملاء الذين يحققون منذ الصيف الماضي في القضية التي تتداخل فيها الشئون السياسية والتجسس.
وعلق ترامب الذي يشكو من سوء معاملة وسائل الإعلام له على القرار ببرودة في بيان لم يأت فيه على ذكر مولر.
وقال «كما قلت مراراً، سيؤكد تحقيق شامل ما نعرفه بالفعل: ليس هناك أيّ تواطؤ بين فريق حملتي وبين جهة أجنبية»، مضيفاً «أنتظر بفارغ الصبر انتهاء هذه القضية سريعاً».
ويشكل تعيين مولر نكسة ومفاجأة في الوقت ذاته للإدارة الأميركية التي كانت تعتبر أن التحقيق الحالي كاف.
وعملياً، بات مولر رئيس التحقيق وسيكون مستقلاً أكثر بكثير من مدعي عام عادي أو من رئيس «إف بي آي»، إذ أن إقالته غير ممكنة إلا إذا ارتكب خطأ.
ولاقى قرار تعيين مولر إجماعاً نادراً بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الذين صفقوا للقرار.
وعلقت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية، ديان فاينستاين على التعيين بالقول «بوب كان مدعياً عاماً فيدرالياً جيداً ومديراً عظيماً للـ (إف بي آي) ولن نجد أفضل منه لمثل هذا المنصب».
وكتب النائب الجمهوري جيسون تشافيتز في تغريدة «مولر خيار ممتاز. سيرة لا غبار عليها وسيحظى بقبول كبير». كما قالت السناتور الجمهورية سوزان كولينز إن مولر «خيار ممتاز».
وقال الرئيس الجمهوري للمجلس بول ريان «نريد وقائع».
ويشمل نطاق تحقيقات مولر «أي رابط أو تنسيق بين الحكومة الروسية وأفراد مرتبطين بحملة الرئيس دونالد ترامب»، وأيضاً «أي موضوع» مرتبط بهذه التحقيقات، ما يعطيه هامش تحرك واسع.
ورأى الديمقراطيون في القرار انتصاراً، ولو أن البعض يعتبرونه مجرد مرحلة أولى ويطالبون بتشكيل لجنة خاصة حول روسيا بصلاحيات أوسع من تحقيق للشرطة.
العدد 5368 - الخميس 18 مايو 2017م الموافق 22 شعبان 1438هـ