أعلن يواكيم لوف، مدرب المنتخب الألماني حامل لقب كأس العالم 2014، انه يحبذ إلغاء كأس القارات والتي تقام في العام الذي يسبق المونديال، وذلك نظرا لكثرة المباريات التي يخوضها اللاعبون.
وآثر لوف خوض كأس 2017 المقررة في روسيا من 17 يونيو الى الثاني من يوليو، بتشكيلة رديفة لا تضم سوى ثلاثة لاعبين من الذين قادوا "ناسيونال مانشافت" الى لقب مونديال 2014 في البرازيل، وذلك للمرة الرابعة في تاريخ المنتخب.
وضمت التشكيلة الألمانية للبطولة المقبلة، سبعة لاعبين لم يخوضوا بعد أي مباراة دولية، مع تفضيل لوف إراحة لاعبين مثل مسعود اوزيل وتوماس مولر وجيروم بواتنغ وماتس هوملز وطوني كروس.
وستكون كأس القارات 2017 ثالث بطولة عالمية تخوضها ألمانيا في ثلاثة أعوام، بعد كأس أوروبا 2016 (بلغت الدور نصف النهائي) وكأس العالم 2014.
وقال لوف في تصريحات صحافية "لن أكون حزينا على الأرجح لو ألغيت كأس القارات 2021"، مقرا بأنه ليس معجبا بهذه البطولة التي يشارك فيها أبطال القارات ومنتخب البلد المضيف، وتقام عادة في البلد الذي من المقرر ان يستضيف كأس العالم في السنة التالية.
وتابع "شهدت لاعبين يخوضون مباريات كل ثلاثة أيام، ثم يذهبون الى بطولة مثل كأس العالم. الأمر ليس مرهقا على الصعيد البدني وحسب، بل على الصعيدين العاطفي والنفسي لأنهم يعودون بعدها الى أنديتهم ودورياتهم".
أضاف "علينا الا نجعلها تتراكم (المباريات) عليهم لهذه الدرجة".
وبرر لوف خياراته بالنسبة لكأس 2017 بالقول "حصل بعض اللاعبين على الراحة مني لأني أعتقد أن ثلاث دورات في ثلاثة أعوام أمر غير مقبول".
وأعرب لوف عن أمله في إلغاء كأس القارات 2021، علما ان أمرها غير محسوم بعد. فكأس القارات عادة ما تقام مع نهاية المواسم الكروية، أي في مطلع الصيف، الا ان هذا التوقيت لن يكون ملائما للنسخة المقبلة. فكأس العالم 2022 ستقام في قطر بين نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، بدلا من موعدها المعتاد في فصل الصيف نظرا الى الحرارة المرتفعة خلال هذا الوقت في الخليج.
ومن المستبعد أن يلجأ الاتحاد الدولي "فيفا" الى تعديل موعد كأس القارات ايضا لما يفرضه هذا القرار من تغييرات في مواعيد البطولات المحلية والقارية الخاصة بالأندية، لاسيما الأوروبية منها.
وأفادت مصادر مؤخرا ان قطر دخلت في مفاوضات مع "فيفا" لمحاولة الاستعاضة عن استضافة كأس القارات، بتنظيم بطولات دولية أخرى قبل مونديال 2022. وأكد متحدث باسم فيفا هذه المعلومات، مشيرا الى أن "الخيارات مفتوحة" بشأن استضافة قطر لكأس العالم للأندية، وبطولتي العالم لدون 17 ودون 20 عاما.
وتسعى قطر من خلال استضافة هذه الأحداث الى اختبار جاهزيتها قبل الحدث الكروي الأكبر الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة.
وعلى رغم خوض كأس القارات بتشكيلة رديفة، أكد لوف جهوزية منتخب بلاده للمنافسة، علما ان مباراتهم الافتتاحية ستكون مع استراليا في 19 يونيو ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وشدد على ان المنتخب سيكون "جاهزا بأكبر قدر من الاحترافية، كما لو أنها كأس العالم أو كأس أوروبا".