افتتح رئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن أعمال اجتماع المختصين والخبراء للجنة الأسلحة والمتفجرات بدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع الجانب البريطاني والذي يعقد على مدى يومين لمناقشة أثر وخطورة القنابل المرتجلة (IED).
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ مقررات القمة الخليجية السابعة والثلاثين والتي عقدت في مملكة البحرين بحضور رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي ضمن مساعي الجانبين لتعزيز سبل التعاون والتنسيق خصوصا في المجال الأمني.
وفي مستهل كلمته، نقل رئيس الأمن العام للحضور تحيات وزير الداخلية، معرباً عن شكره وتقديره للجهات المنظمة لهذه الندوة والتي تعقد بالشراكة بين الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ووزارة الدفاع البريطانية، موضحا أن ظاهرة الإرهاب تحتل صدارة الأحداث الجارية دولياً وإقليميا ومحلياً، كما تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام فقهاء القانون الدولي والجنائي على حد سواء، لما تشكله من خطر جسيم على المجتمع أمنيا واقتصادياً واجتماعياً.
وأضاف أن هذه الظاهرة تدمر الممتلكات العامة والخاصة وتنتهك الحرمات وتدنس المقدسات وتلقى الرعب في نفوس المواطنين وتقتل الأبرياء من مدنيين وعسكريين، وتعرض سلامة المجتمع برمته وأمنه للخطر جراء أفكار ومبادئ خاطئة من الأساس وقد تكون مدفوعة من جهات خارجية أو دول أخرى، أو تأثراً بنصوص متشددة فكرياً وعقائدياً.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أن مملكة البحرين عانت من الإرهاب المدعوم من إيران على مدى عقود من الزمن، وتحديداً منذ قيام ثورة الخميني في إيران، تمثل في تكوين التنظيمات الإرهابية والتخريبية، مثل ما يسمى بحزب الله وسرايا الأشتر و14 فبراير وتيار الوفاء وغيره من التيارات الإرهابية داخل وخارج البحرين، منوها إلى تورط ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني في تجنيد وتمويل وتدريب هذه الخلايا الإرهابية والتنظيمات، ودعمها عملياتيا ولوجستياً من خلال توفير الذخائر والمتفجرات عن طريق التهريب عبر الحدود، وإنشاء المعسكرات التدريبية سواء كان في إيران أو العراق، كما تعمل عناصر إيرانية وأخرى مغرر بها على توفير الغطاء الديني ومحاولة إضفاء الشرعية.
ولفت إلى إعلان الولايات المتحدة الأميركية بأن إيران دولة راعية للإرهاب، حيث تتصاعد هجماتها الإرهابية من قبل تنظيمات مسلحة دربتها وسلحتها ومولتها، ومنها على سبيل المثال ما يسمى بسرايا الأشتر، التي تلقى كامل الدعم من حكومة إيران، وهي المسئولة عن عدة عمليات إرهابية استهدفت بشكل خاص الشرطة والأمن في البحرين، مما أدى إلى وقوع ضحايا في عام 2014، كما اتهمت الحكومة الأميركية تنظيم الأشتر باستهداف مصالح الأمن في دول الخليج العربية، ومنها البحرين والمملكة العربية السعودية.
وقال إن الأجهزة الأمنية في البحرين، تمكنت بفضل الله وتوفيقه من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية وإحباط عدد من المحاولات الإرهابية لتفجير واغتيال شخصيات، وهذه الأمور تمت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، وتعاون الدول الشقيقة والصديقة.
وأكد أنه منذ 2011 وحتى اليوم نتج عن هذه الأعمال الإرهابية إصابة أكثر 3300 من رجال الأمن بالإضافة إلى 20 شهيداً، وهو ثمن غال دفعته البحرين.
وفِي ختام كلمته أعرب رئيس الأمن العام عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع مثمراً للجميع بما يسهم في تعزيز أمن الأوطان وحماية الأرواح متمنيا للاجتماع النجاح والتوفيق وتحقيق أهدافه.