عبرت الولايات المتحدة لتركيا عن قلقها البالغ بعد عراك نشب بالشارع بين محتجين وأفراد أمن أتراك خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن.
وألقت تركيا باللائمة في الشجار الذي وقع أمام مقر إقامة سفيرها على متظاهرين مرتبطين بـ «حزب العمال الكردستاني»، لكن قائد شرطة واشنطن وصف ما حدث بأنه «هجوم وحشي» على محتجين مسالمين.
وقالت الشرطة إن 11 شخصاً أصيبوا بينهم ضابط شرطة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على شخصين أحدهما على الأقل من المحتجين.
This week Americans protesting #Trump #Erdogan mtg were beaten by #Turkey security. On American soil. This is wrong. pic.twitter.com/rtv2ORJaqP
— Jim McGovern (@RepMcGovern) May 18, 2017
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت «نبلغ الحكومة التركية بقلقنا بأشد العبارات الممكنة».
وأظهر تسجيل فيديو نشر على الإنترنت رجالاً في بذل سوداء يطاردون محتجين مناهضين للحكومة ويلكمونهم ويركلونهم حين تدخلت الشرطة، وكان رجلان ينزفان من جروح في الرأس وحاول بعض المارة إسعاف محتجين آخرين يعانون دواراً.
وقال قائد شرطة واشنطن بيتر نيوشام أمس (الأربعاء)، إن «الشرطة لديها فكرة جيدة بهوية معظم المهاجمين، وتجري تحريات بالتنسيق مع جهاز الأمن ووزارة الخارجية».
وذكرت السفارة التركية أن «المحتجين على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة جماعة إرهابية».
وأضافت أن «أردوغان كان في مقر إقامة السفير بعد اجتماعه بترامب وأن أميركيين من أصل تركي جاءوا لتحيته حين اضطروا للرد على استفزازات محتجين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني».
من جهته، دعا السناتور الأميركي جون ماكين، أحد أبرز الشخصيات في الكونغرس اليوم، إلى طرد السفير التركي من واشنطن على خلفية أعمال العنف التي اندلعت بين متظاهرين وطاقم أمن خارج مقر إقامة السفير في واشنطن خلال زيارة الرئيس أردوغان الأخيرة.
وقال ماكين رئيس «لجنة القوات المسلحة» في مجلس الشيوخ لمحطة «أم أس أن بي سي» التلفزيونية في مقابلة اليوم: «علينا أن نرمي سفيرهم خارج الولايات المتحدة... هذا النوع من الأمور يجب ألا يمر من دون رد ديبلوماسي». وأضاف أن اتخاذ إجراءات قانونية أمر وارد أيضاً.