أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن هناك توافقاً بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب والقضاء على "داعش" وقضايا المنطقة، لا سيما سورية واليمن، مشيرا إلى اننا "نتفق مع واشنطن على ضرورة التصدي للإرهاب وتدخلات إيران".

واشار الجبير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الرياض اليوم الخميس (18 مايو/ أيار 2017) قبيل زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الرياض الى وجود تطمينات أمريكية بأن الاتفاق مع إيران لن يتيح لها فرصة تطوير سلاحها النووي.

وقال الجبير ان" القمة العربية الاسلامية الامريكية ستكون محورية وستفتح صفحة جديدة بين واشنطن والدول العربية والإسلامية "، متوقعا "أن يشارك في القمة 37 قائدا و6 رؤساء حكومات".

وشدد الجبير على ان" القمة تاريخية وهي الأولى من نوعها "مشيرا الى انها "ستركز على الإرهاب والاقتصاد والشباب".

وأعلن الجبير ان" إيجاد شراكة في جهود محاربة الارهاب، هو أبرز اهداف القمة التي ستعقد في العاصمة الرياض بين الرئيس ترامب وقادة الدول العربية والاسلامية".

وقال وزير الخارجية السعودي الجبير " على إيران أن توقف سلوكها العدائي في المنطقة "، كاشفا عن ان " الرئيس ترامب تحدث عن ضرورة احترام إيران للاتفاق النووي "، معلنا انه " كان لدينا قلق من أن الاتفاق مع إيران سيمكنها من السلاح النووي".

وأضاف الجبير "سنواصل التعاون مع الولايات المتحدة لردع إيران ووقف سياستها العدوانية.. ونحن نتفق على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران. (إنها) تتصرف بعدائية بعد الاتفاق النووي وإدارة ترامب تدرك ذلك".

ودعا الوزير السعودي ايران الى تغيير سياستها " إن أرادت إقامة علاقات طبيعية ". واكد ان " إدارة ترامب تدرك خطورة السياسة التي تتبعها إيران" في المنطقة .

واوضح الوزير السعودي ان" إيران واصلت تدخلاتها في العراق وسورية بعد الاتفاق النووي "، مضيفا " نحن ننظر إلى افعال إيران وليس إلى اقوالها".

وقال الجبير " نؤيد إقامة مناطق آمنة في سورية لحماية المدنيين وإدخال المساعدات "، داعيا الى " تشكيل هيئة انتقالية في سورية".

وقال الجبير ان" زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى واشنطن مهدت لزيارة الرئيس ترامب الى المملكة كأول زيارة خارجية يقوم بها ترامب الى الخارج، كاسرا بذلك البروتوكول المعتاد، وهو ان يقوم بزيارة دولة حدودية "مؤكدا على ان " زيارة ولي ولي العهد لواشنطن كانت ناجحة جدا".

وشدد الوزير الجبير على ان" اختيار ترامب للسعودية كأول دولة يزورها خطوة مهمة جدا... و(هناك) تعاون سعودي أمريكي مستمر منذ العام 1954 "، مشيرا الى وجود تفاؤل بشأن "العلاقة المستقبلية مع واشنطن في ظل إدارة ترامب".

واعلن الجبير ان" العلاقات السعودية الأمريكية شهدت بعض التباين بشكل مؤقت" في اشارة الى الفترة الاخيرة في حكم الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما ، مشيرا الى انه "كانت هناك خلافات فقط بالرأي في عهد إدارة أوباما ".

وقال الجبير ان" إدارة ترامب لديها رؤية متوافقة مع رؤية السعودية في مختلف القضايا ".

وشدد الوزير الجبير على ان" الضربة الأمريكية في سورية دليل على جدية إدارة الرئيس ترامب "مؤكدا ان "الرئيس ترامب يريد استعادة المصداقية الأمريكية في العالم".

وقال الجبير ان السعودية ملتزمة بتحقيق السلام على أساس المبادرة العربية وقرارات مجلس الأمن، مشيرا الى ان " تحقيق السلام في الشرق الأوسط يحتاج لتوجهات غير تقليدية ".

واعلن الجبير ان "أي تقليص للدور الاميركي يحدث فراغا يستغله الأشرار" في إشارة الى الإرهابيين.