اطلقت شركة روسية اليوم الخميس (18 مايو / أيار 2017) أول خط بحري بين روسيا وكوريا الشمالية، لاجتذاب السياح الصينيين والعمال الكوريين الشماليين، في خضم التوتر بين بيونغ يانغ والبلدان الغربية.
وستقوم السفينة "مان غيونغ بونغ" برحلة ذهاب وإياب مرة في الاسبوع بين فلاديفوستوك، في اقصى الشرق الروسي، ومرفأ راجين الكوري الشمالي، الذي يسمى ايضا راسون.
وبثت شبكة "روسيا 24" التلفزيونية الروسية صورا للسفينة في مرفأ فلاديفوستوك صباح الخميس، موضحة ان قوات الأمن منعت الناس من الاقتراب بسبب حقيبة مشبوهة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مدير شركة "انفستسترويتريست" فلاديمير بارانوف، ان بين المسافرين المفترضين على متن هذه الرحلة "كوريون شماليون ذاهبون للعمل في روسيا وسياح من شمال الصين يفتقدون إلى البحر".
وأضاف ان 60 سائحا صينيا قد حجزوا حتى الان أماكن للرحلة المقبلة للسفينة التي تتسع ل 200 مسافر، وتتوافر فيها 40 حجرة وحانات للمشروبات.
وأوضح مدير الشركة ان السفينة "ستنقل ايضا بضائع، لأن الوضع رهيب في الوقت الراهن على الصعيد اللوجستي. نحتاج الى 22 يوما لنقل بضائع بين فلاديفوستوك وراجين".
وتستغرق الرحلة بالسفينة حوالى تسع ساعات. وقال بارانوف ان وكالات سياحة روسية اعربت ايضا عن رغبتها في عرض رحلات الى كوريا الشمالية على سائحين روس.
وردا على سؤال عن وصول المسافرين الروس الى بلد مغلق جدا، قال "هذه منطقة اقتصادية وتجارية، لذلك لا حاجة الى التأشيرات، بل ثمة حاجة فقط الى دعوة يمكن ان تؤمنها وكالات السياحة".
وقد أطلق هذا الخط في خضم التوتر الناجم عن البرامج النووية والصواريخ الكورية الشمالية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين اطلاق صاروخ كوري شمالي جديد الاحد "بأنه غير مثمر وخطر"، لكنه دعا ايضا الى التوقف عن "ترهيب كوريا الشمالية" مشددا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي.