شجعت الصين مستخدمي "ويندوز" إلى تحديث برامجهم وحماية حواسيبهم من فيروس جديد مرفق بفدية شبيه بدودة "واناكراي" التي اخترقت مئات آلاف الحواسيب حول العالم منذ أسبوع.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن اختراق الفيروس الجديد المسمى "وايفيكس" (واي آي دبليو آي اكس) حواسيب في الصين غير أنه انتشر في بلدان أخرى واستدعى اطلاق شركة "هيمدال سكيوريتي" الدنماركية تحذيراً للمستخدمين.
وقالت "هيمدال" إن "وايفيكس" "المرفق بطلب فدية يحل محل "واناكراي" لكن من دون فاصل لوقفه ومع القدرات نفسها على إعادة التناسخ التي تتيح له الانتشار بسرعة". وأضافت إن غياب الفاصل لوقف انتشار الفيروس يعني أن "وايفيكس" يمكن أن يكون حتى أقوى من "واناكراي".
غير أن خبراء آخرين قالوا إن انتشار "وايفيكس" أبطأ من "واناكراي".
واكتشف خبراء الأمن المعلوماتي في بداية هذا الأسبوع فيروسا آخر يدعى "أديلكوز" توقعت شركة "بروفبوينت" للأمن العلوماتي أن يكون هجومه أوسع نطاقاً بكثير.
وقالت شركة الأمن المعلوماتي "كيهو 360" الصينية أن "واناكراي" اخترق مئات آلاف الحواسيب ونحو 30 ألف شركة ومؤسسة صينية.
وقالت سارة لارسون الخبيرة الأسترالية في الأمن المعلوماتي أن الصين تمثل هدفاً لأن غالبية المستخدمين يعتمدون على برامج غير أصلية.
وأضافت لفرانس برس أن "الحكومة الصينية لم تفعل الكثير لتشجيع المستخدمين على شراء برامج غير مقرصنة" نظرا لاستيائها من الهيمنة الأميركية على هذه السوق.
وقالت سيفرين ارسين من المركز الفرنسي لدراسات الصين المعاصرة إن إعلان بكين عن اكتشاف "وايفيكس" في الخارج يخدم مصالح النظام لأن "الصين تؤكد منذ زمن أنها ضحية هجمات إلكترونية في حين أشارت وسائل الإعلام الأجنبية إليها كمصدر لبعض الهجمات".