قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها عقدت اجتماعا مع فنترشال الألمانية في مارس آذار وإنها سترحب باللجوء إلى التحكيم "في أقرب فرصة".
جاءت بيان المؤسسة الصادر في وقت متأخر أمس الأربعاء (17 مايو / أيار 2017) بعد مقابلة أجراها مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة مع رويترز وقال فيها إنه يعتبر تسوية النزاع مع فنترشال الألمانية "أولوية قصوى".
وتعهدت مؤسسة النفط بالعمل مع حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة حينما وصلت تلك الحكومة إلى طرابلس العام الماضي. لكن العلاقات توترت بسبب خلافات بخصوص دفع ميزانية المؤسسة وقرار أصدرته الحكومة هذا العام بمنح نفسها سلطة التفاوض على العقود بقطاع الطاقة.
وقال صنع الله إن هذا القرار جاء بهدف مساعدة فنترشال التي يقول إنها رفضت احترام اتفاق للخروج من عقد امتياز انتهى أجله والدخول في اتفاق للمشاركة في الإنتاج وإنها مسئولة عن فقدان المؤسسة إيرادات تصل إلى مليار دولار.
وتقول الشركة الألمانية إن امتيازاتها لا تزال قائمة وإنها على صلة بالمؤسسة "ولا توجد مطالبة تتعلق بأموال مستحقة عليها". ولم يصدر تعقيب من حكومة الوفاق الوطني.
وقال صنع الله "أعتقد أن مشكلة فنترشال هذه تشكل كارثة من وجهة نظر سياسية وهذا يظهر للجميع أن السياسيين يحاولون السيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط ويحاولون التدخل في قطاع النفط.
"إنني قلق من أنهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم للسيطرة على المؤسسة من أجل أهدافهم."
وأضاف صنع الله أن حكومة الوفاق الوطني حاولت تنفيذ قرارها لكنها لم تتمكن من ذلك وأنه سعيد لأن محكمة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا أيدت يوم الإثنين طعن المؤسسة على القرار.