حذرت الولايات المتحدة أمس الأربعاء (17 مايو/أيار2017) الامم المتحدة من خطر ان تتحول الازمة السياسية في فنزويلا الى صراع واسع النطاق مماثل للوضع في سوريا وجنوب السودان.
وقُتل ما لا يقل عن 43 شخصا في الاسابيع الاخيرة في اشتباكات بين القوات الفنزويلية والمعارضين للرئيس نيكولاس مادورو الذي يواجه انتقادات بسبب طريقة تعامله مع الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعانيها البلاد.
وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هالي للصحافيين اثر مناقشات في مجلس الامن ان الوضع "لا يتحسن، ويصبح اسوأ، ونحن نحاول القول ان من الضروري ان يقول المجتمع الدولي +احترموا حقوق الانسان الخاصة بشعبكم+ وإلا فإنّ (الوضع) سيَسير في اتجاه سبق أن رأينا آخرين كُثراً سلكوه".
وكانت واشنطن طلبت عقد مشاورات خلال جلسة مغلقة لمجلس الامن، رغم اعتراضات اعضاء اخرين في المجلس اعتبروا ان الازمة في كراكاس لا تمثل تهديدا للأمن الدولي.
ووفقا لهالي، فإن الخطوة الاميركية هدفها تجنب حصول صراع وضمان أن يلقى الوضع في فنزويلا اهتماما من اعلى هيئة في الامم المتحدة. وتساءلت "لماذا لا نحاول حل المشكلة قبل أن تبدأ؟".
وانتقدت كاراكاس خطوة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، واتهمت واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال السفير الفنزويلي رافايل راميريز بعد الاجتماع "فنزويلا ستحل مشاكلها الداخلية، سنفعل ذلك بأنفسنا"، مضيفا "لن نقبل بالتدخل".
وكانت هالي اعتبرت في وقت سابق أنّ فنزويلا باتت "على شفير ازمة انسانية"، حاضّةً المجتمع الدولي على العمل معا "لضمان أن يضع مادورو حداً لهذا العنف والقمع، وأن تتم استعادة الديموقراطية".
من جهته اعتبر سفير اوروغواي ايلبيو روسيلي الذي يرأس المجلس في مايو/ ايار/ ان منظمة الدول الاميركية ومنظمات اقليمية اخرى هي الاقدر على حل الازمة.
لكن حكومة كاراكاس كانت اتخذت قرارا بالانسحاب من منظمة الدول الاميركية.
واعرب الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عن "قلقه الشديد" ازاء "الوضع الصعب للغاية" في فنزويلا، وقال انه على اتصال مع القادة الاقليميين.
واضاف في تصريحات هي الاولى له حول الوضع في فنزويلا، ان الوساطة "لا غنى عنها" لحل الازمة.