رفضت فنزويلا محاولات الولايات المتحدة لطرح الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة التي تشهدها البلاد أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017). وحددت نيكي هيلي، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، موعد اجتماع مجلس الأمن الذي تم الترتيب له في الدقيقة الأخيرة، بينما دخلت المظاهرات المناهضة للحكومة في العاصمة كاراكاس أسبوعها الخامس.
وذكرت هيلي أن فنزويلا عرقلت محاولات من أجل مناقشة الوضع في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية.
وقالت هيلي للصحفيين: "ما نسعى من أجله هو أن يحاط مجلس الأمن علما بالوضع بشكل دقيق... وأن يكون حذرا في هذه المنطقة، وأن يعلم أننا في حاجة لمراقبته".
ورفض رافاييل راميريز، سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، مسعى الولايات المتحدة للتدخل، قائلا للصحفيين أن الأزمة "شأن محلي". وأضاف راميريز: "نحن خارج أجندة مجلس الأمن لأننا لن نكون تهديدا للسلم والأمن أبدا، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي".
وقتل 39 شخصا على الأقل خلال الاحتجاجات التي نظمت الأسابيع الماضية ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وبدأت في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي كما أصيب حوالي 800 شخص خلالها بجراح. وتطالب المعارضة بإجراء انتخابات جديدة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وكذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.
وكانت فنزويلا أعلنت في 26 نيسان/ أبريل أنها سوف تنسحب رسميا من منظمة الدول الأميركية بسبب اجتماع من المقرر أن يعقد في 31 أيار/ مايو الجاري لمناقشة الأزمة.