أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب قرر عدم نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى في الوقت الحالي، مخالفة بذلك وعدا أطلقه خلال حملته الانتخابية للرئاسة ولكنه تجنب بذلك اجراء استفزازيا قد يدفع الفلسطينيين الى عدم المشاركة في محادثات سلام.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017) عن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، قوله إن الإدارة تعتبر مناقشاتها مع كل من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية واعدة، حيث يوافق الفلسطينيون بشكل خاص على اجراء محادثات سلام بدون شروط مسبقة.
كان ترامب قد قال، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لجنة لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك) في آذار/مارس 2016 إنه سوف ينقل السفارة الأميركية إلى القدس، واصفا اياها بأنها "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".
وأضاف المسؤول "لا نعتقد انه سيكون من الحكمة القيام بذلك في هذا الوقت". "لقد كنا واضحين جدا فيما هو موقفنا، وما نود أن نراه قد تم القيام به، ولكن نحن لا نتطلع إلى إستفزاز أي شخص عندما يؤدي الجميع دورهم بشكل جيد".
وبصفته رئيسا، قال ترامب إنه يرغب في محاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، واصفا اياه بأنه "الصفقة النهائية"، وأرسل مبعوثا، جيسون جرينبلات، إلى المنطقة في آذار/مارس الماضي إجراء محادثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وأجرى ترامب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمة موحدة لها، بينما يطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم تكون عاصمتها القدس الشرقية. وكان الفلسطينيون قد هددوا بإلغاء كافة معاهداتهم مع إسرائيل في حال نقل السفارة الأميركية للقدس.