قاد الحارس الخبير عباس أحمد فريقه الحد لإحراز لقب كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم «التنشيطية» للمرة الثانية في تاريخ النادي، وذلك بالتغلب على المالكية بطل الدوري بالأمس عبر ركلات الترجيح وبمجموع تسعة مقابل ثمانية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف، إذ سجل للحد أحمد الختال من ركلة جزاء (68) وللمالكية علي السيد عيسى (علاوي) بعده بدقيقة واحدة، ثم في ركلات الترجيح سجل الحد 8 من 9 والمالكية 7 من 9، ليتسلم قائد الحد عيسى مصبح كأس البطولة من يد رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وسط أفراح كبيرة للجماهير الحداوية التي آزرت الفريق، وأيضاً قامت جماهير المالكية بتحية فريقها على رغم الخسارة، ورفع الحداويون مدربهم محمد الشملان عالياً فرحاً بهذا الانجاز، علماً بأن الأنباء تُشير لمغادرته النادي والاتجاه للمنامة.

الشوط الأول

كان الشوط الأول من المباراة مفتوحاً من الجانبين، وشهد العديد من الفرص لكنه خلا من الأهداف، إذ حافظ الفريقان على نظافة الشباك، وخرجا بتعادل سلبي.

ولم تكن هنالك فترة لجس النبض في البداية، إذ شاهدنا التوجه الهجومي مبكراً حينما سدد سيد هاشم عيسى «هشومي» كرة ملكاوية مرت بجوار القائم الأيسر (3)، ورد عليه أوتشي بكرة سددها من خارج المنطقة ارتدت من العارضة الملكاوية، وبعدها كان الاستحواذ على الكرة أكبر بالنسبة لفريق الحد بفضل حيوية ثلاثي عمق الوسط عبدالوهاب المالود ومحمد الداود وعيسى مصبح، بالإضافة لدايو في اليمين، ولكن الفريق احتاج للتنظيم بشكل أكبر في الجانب الأمامي، إذ لم يستغل الفراغ ما بين خطي الوسط والدفاع الملكاوي، وبالتالي فإن أغلب الكرات كانت مقطوعة بالقرب من منطقة الجزاء الخضراء، وضاعت فرصة حداوية حينما لعب المالود كرة ثابتة من اليمين قابلها سيد محمد عدنان برأسه وجاورت القائم الأيمن (27)، واعتمد المالكية على الكرات المرتدة السريعة مع استغلال سرعة عيسى البري وأحمد يوسف بالطرفين، في حين تواجد علاوي خلف المهاجم هشومي وأمام إسراء عامر وجي جي، ومن إحدى المرتدات كاد البري أن يخطف هدف السبق لكن كرته الأرضية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس الحداوي عباس أحمد، وانتهى الشوط بالتعادل بلا أهداف.

الشوط الثاني

ظل الحد مستحوذاً على الكرة في هذا الشوط وشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس عبدالكريم فردان، وهذا لا يعني أن المالكية كان سيئاً بل بالعكس شكل لاعبوه خطورة كبيرة على مرمى الحد من خلال الهجمات المرتدة والكرات الطويلة، في ظل تقدم علاوي للأمام بهذا الشوط، وكانت أولى المحاولات عند الدقيقة 57 حينما سدد الداود كرة حداوية جاورت المرمى الملكاوي، بعدها بثلاث دقائق لعب دايو النشيط كرة عرضية من اليسار لأوتشي سددها مباشرة لترتد من العارضة، ووصلت كرة أمامية طويلة للبري لكنه سددها لتمر بسلام على المرمى الأزرق، في حين احتسب الحكم ركلة جزاء للحد بعد لعبة ما بين مدافع المالكية جاسم محمد والحداوي راشد الحوطي، واحتج عليها الملكاويون مطالبين باحتساب خطأ غير مباشر على الحوطي بداعي «التحايل»، وسجل الختال هدف السبق من هذه الركلة على رغم ملامسة الكرة من الحارس فردان (68)، وبعدها بدقيقة واحدة فقط جاء هدف التعادل للمالكية بعد أن هيأ هشومي كرة رائعة لعلاوي من فوق الدفاع وسددها الأخير مباشرة في المرمى الحداوي، وطالب الملكاويون بركلة جزاء لأحمد يوسف بعد لعبة مشتركة مع المدافع إبراهيم العبيدلي، فيما سدد أوتشي كرة لامست دفاع المالكية ووصلت للحارس فردان (85)، ورد أحمد يوسف بكرة بعيدة رائعة تألق في إبعادها الحارس عباس أحمد (88)، وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم علي السماهيجي ركلة حرة مباشرة للمالكية على مشارف منطقة جزاء الحد بإشارة من المساعد نواف شاهين وطُرد على إثرها المدافع حمد فيصل الشيخ، وسدد البديل سيد محمد عباس كرة الخطأ وارتدت من الحائط، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف.

ركلات الترجيح

سجل سيد محمد عدنان وأوتشي ومحمد الداود ومسعود قمبر والحارس عباس أحمد وعبدالله عبدالمجيد وإبراهيم العبيدلي أول سبع ركلات للحد، وكذلك فعل الملكاويون عبر إسراء عامر وسيد هاشم عدنان وجي جي وعيسى البري وسيد محمد عباس ورضا السيد عيسى وعلاوي، ثم أهدر راشد الحوطي الركلة الثامنة للحد إذ تصدى لها الحارس فردان، وجاءت فرصة الحسم للمالكية عبر أحمد يوسف لكن كرته أبعدها حارس الحد عباس أحمد، ثم سجل دايو الركلة التاسعة للحد ليتكفل زميله الحارس المتألق عباس بالتصدي لكرة علي عاشور الأخيرة، وليقود فريقه لإحراز اللقب.