أعلن وزير الخارجية السوداني أمس الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017) أن الرئيس السوداني عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة، سيحضر قمة الرياض التي يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال إبراهيم غندور للصحافيين في جنيف «أستطيع أن اؤكد أن الرئيس البشير سوف يذهب... إلى السعودية (...) إننا نتطلع إلى تطبيع علاقاتنا مع الولايات المتحدة».
والقمة التي تستضيفها الرياض الأحد ويحضرها قادة عرب ومسلمون، من المتوقع أن تشهد محادثات على مستوى رفيع.
وسيكون ترامب في السعودية بدءاً من السبت في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في يناير/ كانون الثاني.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان البشير سيصافح الرئيس الأميركي قال غندور إنه من المستحيل التنبؤ، لكنه أضاف أن «المصافحة لا تعني كثيراً إذا لم تكن العلاقات (جيدة)».
وأطلقت الرياض موقعاً إلكترونياً خاصاً بالزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي المقررة في نهاية الأسبوع، أعلنت فيه مشاركة 55 مسئولاً من دول عربية ومسلمة في ما وصفته بـ «الحدث التاريخي».
وتحت شعار «العزم يجمعنا»، يتصدر صفحة الموقع عد تنازلي باليوم والساعة والدقيقة والثانية لوصول ترامب إلى المملكة، مرفقاً بعبارة «القمة العربية الإسلامية الأميركية - قمة تاريخية لغد مشرق».
ويؤشر ذلك إلى الأهمية التي توليها المملكة العربية السعودية لزيارة الرئيس الأميركي.
وقال الموقع إن الاجتماع بين ترامب والمسئولين من دول عربية ومسلمة الذي سيعقد السبت سيكون بمثابة «حدث تاريخي» يجدد التزام المشاركين فيه بـ «الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية الراسخة والعميقة والتعاون السياسي والثقافي البنّاء».
وإلى جانب القمة العربية الإسلامية الأميركية، سيلتقي ترامب قادة دول الخليج، وسيعقد لقاءً ثنائياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وذكر الموقع أن الحوارات التي ستشهدها الزيارة على مدى 48 ساعة ستؤدي إلى «تغيير قواعد اللعبة».
ويشارك ترامب إلى جانب الملك الأردني عبدالله الثاني في جلسة لمناقشة «مكافحة التطرف والإرهاب في العصر الرقمي». كما يزور مركز الملك عبدالعزيز الثقافي، ويفتتح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف».
وتنظم السعودية على هامش الزيارة منتدى يجمع قادة الأعمال «من جميع أنحاء المملكة والولايات المتحدة الأميركية»، ومنتدى آخر يبحث في «طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف».
ويقول الموقع «في الوقت الذي نجمع العالم لمحاربة التطرف والإرهاب نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي على تحسين المستوى المعيشي لأبناء أمتنا وتقوية اقتصاداتنا المشتركة».
ويضيف «التسامح والشراكة يوحداننا. رؤية مشتركة للمستقبل طريقنا للنجاح».
العدد 5367 - الأربعاء 17 مايو 2017م الموافق 21 شعبان 1438هـ