أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عزمها إجراء محادثات استطلاعية في الأردن مطلع الأسبوع المقبل للبحث عن بديل لقاعدة «إنجرليك» التركية، التي تتواجد فيها قوات ألمانية في إطار المهمة الدولية لمكافحة «داعش»، وذلك بسبب الخلاف مع تركيا بشأن حظرها زيارة نواب من البرلمان الألماني للقاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت فون دير لاين أمس الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017) في برلين: «من ناحية سأستطلع المكان بنفسي في الأردن، ومن ناحية أخرى سأجري محادثات مع الملك. هذه أول محادثات استطلاعية من الضروري إجرائها».

وذكرت الوزيرة أن فرقة استطلاعية توجهت إلى الأردن الثلثاء لاستكشاف إمكانات نقل القوات الألمانية من إنجرليك إلى هناك، مضيفة أن قبرص قد تكون أيضاً بديلاً ثانياً لنقل القوات إليها، وقالت: «لكني أريد في هذا السياق الإشارة بوضوح تام إلى أن المحادثات مع الحكومة التركية لا تزال جارية».

ومن المنتظر إطلاع البرلمان الألماني (بوندستاج) على نتائج المحادثات خلال الأسبوع المقبل.

وقال وزير الخارجية الألماني، زيجمار ج إبرييل أمس (الأربعاء) إن برلمان ألمانيا سيصوت على الأرجح بشأن سحب القوات التي تشارك في قتال تنظيم «داعش» بسورية من قاعدة عسكرية تركية إذا ما أصرت أنقرة على منع المشرعين الألمان من زيارة الموقع. وتدهورت العلاقات بين تركيا وألمانيا كثيراً بعد سلسلة خلافات دبلوماسية. وثار غضب تركيا بعدما ألغت ألمانيا تجمعات جماهيرية لدعم أردوغان قبل الاستفتاء التركي كما أنها غاضبة لمنح ألمانيا حق اللجوء لأتراك يتهمون بالمشاركة في محاولة انقلاب في يوليو/ تموز. ويقول المسئولون الألمان إن أكثر من 400 تركي يحملون جوازات سفر دبلوماسية وتصاريح عمل حكومية طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ ذلك الحين.

وقالت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار إن جنرالين تركيين طلبا اللجوء في مطار فرانكفورت في وقت متأخر (الثلثاء).

وأضافت أن السلطات ستنقل الجنرالين إلى مركز للمهاجرين ببلدة جيسن قرب فرانكفورت بعد أن قضيا الليلة قرب المطار. وأحجمت الشرطة الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين عن التعليق.