أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى، تحقق البرامج التنموية والسكانية في مملكة البحرين، مشيرين إلى أن مملكة البحرين حققت نمواً مشهوداً في تنفيذ الخطط والبرامج التي كفلت لجميع المواطنين حياة كريمة، وفقًا لاستراتيجيات مدروسة وضعتها الحكومة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة للمملكة.
جاء ذلك خلال جلسة النقاش الحوارية التي أقامها مجلس الشورى بالتعاون مع منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية، وذلك صباح اليوم الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017)، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو، و النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة علي سلمان، وعدد من أعضاء مجلس الشورى والمستشارين القانونيين لدى المجلس.
وأشار أعضاء مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين حققت مستويات متقدمة في مجالات الصحة والسكن والتعليم والرعاية الاجتماعية، وأصبحت مثالًا يحتذى به بين مختلف الدول العربية والعالمية.
وأشاد أعضاء المجلس بما تضمنته الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، من برامج وخططًا تنموية تحقق ازدهارًا ونموًا في مختلف المجالات، وتجعل مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة.
وفي كلمة ألقاها عضو مجلس الشورى جمعة محمد الكعبي، نقل خلالها تحيات معالي السيد علي بن صالح الصالح للمتحدثين في الجلسة، وتمنياته الصادقة بأن تخرج بتوصيات وقرارات تسهم في صياغة تشريعات وقوانين تعزز من البرامج التنموية والسكانية.
وذكر أن قضايا التنمية والسكان أًصبحت تشكل أهمية كبرى لدى مختلف حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العالمية، وذلك لدورها البارز في تحقيق الحياة الكريمة لكل المواطنين.
ونقل جمعة الكعبي لمنتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية، تطلعات مجلس الشورى إلى مزيد من هذه اللقاءات والجلسات الحوارية، التي تنعكس إيجابًا على المجالس التشريعية، وتسترشد بها في صوغ التشريعات والقوانين التي تحقق النمو والازدهار في المجتمعات العربية.
من جانبها، قالت رئيس منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية هالة أبوعلي، إن هذا اللقاء يأتي تكملة لسلسلة لقاءات وندوات وورش عمل نظمها المنتدى بالتعاون مع الشركاء في جامعة الدول العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأضافت "نحن على أعتاب مرحلة تنموية جديدة على مستوى العالم، يحتل الجانب السكاني موقعًا مهمًا فيها، لاسيما خلال السنوات القليلة المقبلة; نتيجة حالة الحراك السكاني الطوعي والقسري في المنطقة العربية".
وأكدت أبوعلي أن قضايا السكان والتنمية والترابط العضوي بينها وبين التنمية المستدامة هي الآن في صدارة اهتمام السلطات التشريعية العربية، وخاصة قضايا الشباب، والصحة، والبيئة، والتعليم، وغيرها من القضايا الوطنية التي تعتبر أولوية تشريعية عربية شاملة، لأهميتها في تشكيل المستقبل السياسي والاقتصادي والثقافي في مجتمعاتها التي تتطلع إلى توفير مقومات الحياة الكريمة لأجيالها".
وأشارت أبوعلي إلى أنه "انطلاقًا من واقع القضايا السكانية في منطقتنا العربية ومن أجل تحقيق الهدف الأسمى للمنتدى بتحسين نوعية حياة السكان في الوطن العربي، برزت أهمية هذه اللقاءات لما لها من دور مؤثر وفعال في إثراء النقاش وزيادة المعرفة وتبادل الخبرات".
وتقدمت أبوعلي بجزيل الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، ، والأعضاء، والأمانة العامة للمجلس، متمنية لمملكة البحرين مزيدًا من التقدم والازهار في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة.
إلى ذلك، أكد أستاذ البحوث في مركز البحوث الاجتماعية في الجامعة الأميركية بالقاهرة حسن زكي، أن مملكة البحرين حققت تقدمًا ملموسًا وواضحًا على مستوى التنمية البشرية، وأصبح هذا التقدم مشهودًا به لدى مختلف الدول.
كما أشاد حسن زكي بما وصلت إليه المرأة البحرينية من مستويات متقدمة في مجال التعليم.