طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي الذي أقاله الأسبوع الماضي، أن "يتخلى" عن تحقيق متعلّق بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، بحسب ما أظهرت مذكرة سرية تعود لكومي نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز".
وقد يُشكّل طلباً مماثلاً من جانب الرئيس الأميركي تدخلاً مباشراً في تحقيق جارٍ وعرقلة محتملة للعدالة، وفق تقرير لصحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الاربعاء (17 مايو/ أيار 2017).
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنّ ترامب قد يكون قال لكومي خلال لقاء في المكتب البيضوي في الرابع عشر من شباط إنّ مايكل فلين "رجل جيّد. آمل أنه يمكنكم التخلي عن (هذا التحقيق)".
وكان فلين الذي عيّنه ترامب مستشاراً لشؤون الأمن القومي، أجبر على الاستقالة في 13 شباط على خلفية اتهامه بإجراء اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، أحدها في اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السابق باراك أوباما طرد 35 دبلوماسياً روسيا.
وبحسب الوثائق التي نشرها الكونغرس فإن الجنرال فلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية في عهد اوباما، قبض 33 ألفا و750 دولارا مقابل مشاركته في كانون الاول/ديسمبر 2015 في حفل لمناسبة ذكرى تأسيس قناة روسيا اليوم التلفزيونية الحكومية. ولم تكن هذه المشاركة سرّية، لكن ما لم يكن معلوماً هو المبلغ الذي قبضه مقابل مشاركته في الحفل حيث جلس إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين خلال مأدبة عشاء.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإنّ جيمس كومي كان قد اعتاد على كتابة مذكّرات تتعلق بمحادثاته مع ترامب بسبب ما كان يعتبر أنها "محاولات (...) من جانب الرئيس للتأثير على تحقيق جارٍ".
وسارع البيت الأبيض إلى الرد، مشددا في بيان على أنّ "الرئيس لم يطلب يوماً من كومي أو من أيّ كان إغلاق تحقيق، بما في ذلك التحقيق المتعلق بالجنرال فلين".
وذكّر البيت الأبيض بأنّ مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بالوكالة اندرو ماكيب كان أكّد خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي بأنه لم يحصل أيّ تدخّل في تحقيقات "الإف بي آي".