أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، لافتتاح المعرض البحريني المصري المشترك الأول أمس (الثلثاء).
وأعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن جزيل شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية هذا المعرض الذي يعكس ما يوليه سموه من حرص على تعزيز وتنمية العلاقات الأخوية التي تجمع مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار اهتمام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، على استثمار القواسم المشتركة والروابط التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وقال: «إنه من حسن الطالع أن ينعقد هذا المعرض بعد أيام قليلة من الزيارة الإيجابية والناجحة التي أجراها الرئيس المصري إلى مملكة البحرين الأسبوع الماضي، والتي جرى خلالها التأكيد على ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين من تطور ملحوظ، والتطلع الدائم نحو مواصلة التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة».
ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لاستكشاف مزيد من فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وزيادة معدلات التبادل التجاري بينهما، فضلاً عن التعريف بما تتيحه التشريعات والقوانين في كلا البلدين من تسهيلات لأصحاب الأعمال في مختلف مستوياتها على نحو يمكنهم من مزاولة أنشطتهم بكل راحة واطمئنان.
كما حيَّا جهود غرفة تجارة وصناعة البحرين على جهودها المرتكزة على تفعيل مجالس الأعمال المشتركة، ومنها مجلس الأعمال البحريني المصري المشترك، وذلك من أجل تحقيق تطلعات ورؤى القيادتين في كلا البلدين في الجانب التجاري والاستثماري، مرحِّباً في الوقت نفسه بوزير السياحة المصري، محمد يحيى راشد، وكبار المسئولين والعارضين المشاركين في هذا المعرض من جمهورية مصر العربية في بلدهم الثاني البحرين.
ويشتمل المعرض البحريني المصري المشترك الأول الذي يمتد حتى يوم غد الخميس (18 مايو/ أيار 2017) على العديد من قطاعات الأعمال الاقتصادية والاستثمارية منها القطاع الصناعي، والمالي والاستثماري، والصيدلي والطبي، والسياحة التقليدية والعلاجية، والقطاع العقاري والهندسي، والنسيج والسجاد والأثاث، وصناعة الأغذية، والمجوهرات، وغيرها من القطاعات التجارية. كما سيضم المعرض جناحاً للحرفيين وآخر للرسامين من البلدين.
إلى ذلك، أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد عبدالرحمن المؤيد، عن خالص اعتزاز وتقدير الغرفة واتحاد الصناعات المصرية بالرعاية الكريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لفعاليات المعرض البحريني المصري المشترك الأول، كما توجه بالشكر إلى نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، لتفضله بافتتاح المعرض، مما يعكس اهتمام الحكومة بدعم فعاليات القطاع الخاص واهتمام القيادة بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
ويبني الجانبان البحريني والمصري بمجلس الأعمال المشترك ويستثمران العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين الشقيقين والرؤية والإرادة المشتركة بينهما والعلاقات الوطيدة بين شعبي البحرين ومصر في النهوض بجميع مجالات الأعمال في البلدين وتطوير وتنمية معدلات التجارة البينية بينهما بما يرتقي بتطلع الجانبين.
من جانبها، ذكرت عضو مجلس الإدارة رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني المصري المشترك بالغرفة، أفنان راشد الزياني، خلال افتتاح المعرض، أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين مع كثرة المزايا في كلا البلدين.
وأوضحت أن البحرين تعتبر بوابة الخليج ومنصة انطلاق للسوق الأميركي بفضل اتفاقية التجارة الحرة. كما بينت أن مصر لديها العديد من المزايا الاستثمارية، وخاصة أنها أبرمت اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية، مؤكدةً في هذا السياق أن مصر تعتبر بوابة إفريقيا وشريكاً واعداً في مجال تعزيز الأمن الغذائي في البحرين، وخصوصاً أن المنتجات الغذائية العربية معفية من الجمارك منذ العام 2005 مما زاد من تنافسية المنتجات المصرية.
بدوره، أعرب رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المشترك ورئيس اتحاد الصناعات المصرية، محمد زكي السويدي، عن خالص شكره وامتنانه لرعاية واستقبال القيادة للوفد المصري وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال. مشيراً إلى أن الحكومة المصرية أجرت العديد من التغييرات الجذرية في الأنظمة الاستثمارية، كما أصدرت تشريعات جديدة في سوق الاستثمار تتيح للمستثمر جواً استثمارياً آمناً من دون تعقيدات للمستثمرين، مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات. كما دعا المستثمرين والصناعيين البحرينيين لتأسيس شراكات أو شركات في مصر للاستفادة من اتفاقية الكوميسا لدخول السوق الإفريقية والإعفاءات الجمركية من خلال اتفاقية جمهورية مصر العربية مع الاتحاد الأوروبي.
وأشاد الجانب المصري بالتسهيلات العديدة التي تقدمها مملكة البحرين للمستثمرين وسهولة تأسيس الشركات من خلال بوابة السجلات الإلكترونية، مستبشرين خيراً بإقامة مشاريع مشتركة نوعية في المستقبل المنظور، كما أعرب عن أمله في بلورة أفكار أكثر لكي ترى النور قريباً، مؤكداً أن لدى مصر إرادة تامة لتطوير التشريعات المحفزة، وتسريع وتيرة جذب الاستثمارات الأجنبية، وتيسير إجراءات تأسيس الشركات الجديدة والحصول بيسر على التراخيص.
العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ