العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ

جماعة على صلة بتسريب أدوات تجسس طورتها وكالة أمن أميركية تهدد ببيع أسرار

فرانكفورت، واشنطن - رويترز، أ ف ب 

16 مايو 2017

قالت جماعة أعلنت مسئوليتها عن تسريب أدوات تجسس إلكتروني استخدمتها وكالة الأمن الوطني الأميركية- منها وسائل استخدمت في هجمات على مستوى العالم بفيروس وانا كراي- إنها تعتزم بيع رموز يمكن استغلالها للتسلل إلى أكثر أجهزة الكمبيوتر والبرامج والهواتف استخداماً في العالم.

وقالت جماعة «شادو بروكرز» في بيان على الإنترنت إنها ستبدأ اعتباراً من يونيو/ حزيران في طرح برمجيات لكل من يرغب في الشراء من أجل الوصول إلى بعض أهم الأسرار التجارية في عالم التكنولوجيا.

وقالت الجماعة إنها تخطط «لمبيعات بيانات ضخمة شهرياً» وإنها قد تعرض أدوات لاختراق محركات بحث على الإنترنت وشبكات توجيه الإنترنت وأجهزة الهواتف المحمولة فضلاً عن استخدامات أحدث لبرنامج ويندوز 10 وبيانات مسروقة من بنوك مركزية.

وأضافت أنها مستعدة لبيع نقاط ضعف لم يتم الكشف عنها من قبل وتعرف باسم «الأيام الصفرية» والتي يمكن استخدامها لمهاجمة ويندوز 10 أحدث برامج شركة مايكروسوفت. ولم تذكر المجموعة منتجات أخرى بالاسم في بيانها.

وهددت كذلك ببيع بيانات ضخمة من بنوك تستخدم شبكة سويفت الدولية للتحويلات النقدية وبيانات عن البرامج النووية والصاروخية لروسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية. ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.

ولفتت جماعة «شادو بروكرز» أنظار العالم لأول مرة في أغسطس/ آب عندما أجرت محاولة فاشلة لبيع أدوات تجسس إلكتروني أقدم قالت إنها سرقت من وكالة الأمن الوطني الأميركية.

من جانب آخر، أعلن باحثون في أمن الكمبيوتر الاثنين أنهم اكتشفوا صلة محتملة لكوريا الشمالية بالهجوم الإلكتروني العالمي الذي يستهدف منذ الجمعة عشرات آلاف الشركات والمؤسسات الحكومية في كل أنحاء العالم.

وقال عالم الكومبيوتر لدى «غوغل» نيل ميهتا، إنه نشر رموزاً معلوماتية تُظهر بعض أوجه الشبه بين فيروس «وانا كراي» المعلوماتي الذي استهدف 300 الف كمبيوتر في 150 بلداً وبين مجموعة أخرى من عمليات القرصنة المنسوبة إلى كوريا الشمالية.

وسارع خبراء آخرون إلى استخلاص أن هذه الادلة، رغم أنها ليست قاطعة، تثبت أن كوريا الشمالية تقف وراء هذا الهجوم الإلكتروني.

وقالت شركة الحماية الأمنية الروسية «كاسبيرسكي» إنه «من الضروري حالياً إجراء مزيد من الأبحاث في النُسخ السابقة لوانا كراي». وأضافت «الأمر الأكيد هو أن اكتشاف نيل ميهتا هو المؤشر الأكثر دلالة في الوقت الحالي في ما يتعلق بجذور وانا كراي».

وأضافت أن نقاط التشابه في الشيفرات تشير إلى مجموع من قراصنة المعلوماتية تحمل اسم «لازاروس» وتقف على ما يبدو وراء الهجوم الذي تعرضت له شركة سوني بيكتشرز في 2014.

وكان خبراء نسبوا هذا الهجوم حينذاك إلى قراصنة كوريين شماليين تحركوا رداً على إنتاج سوني بيكتشرز لفيلم يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-إون.

العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً