بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الثلثاء (16 مايو/ أيار 2017) خلال زيارته لواشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
كما جرى خلال اللقاء الذي حضره مستشار الأمن الوطني الاماراتي سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الاماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والتعاون الدولي استعراض المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وبشكل خاص الأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة من بينها سورية واليمن وليبيا وأهم الأفكار والحلول الدبلوماسية المطروحة لهذه الازمات ورؤية البلدين إزاء المخاطر والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وتقوض أسس السلام والاستقرار في المنطقة.
وتطرق الحديث إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الشأن وأهمية مواصلة دعم هذه الجهود لإحلال السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناول اللقاء أوجه الشراكة القائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والتزامهما بتكثيف جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة واهمية بلورة تدابير دبلوماسية موسعة لمواجهة التدخلات الاقليمية العدوانية في شؤون دول المنطقة فضلاً عن تشجيعهما بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في كل من ليبيا واليمن وسورية.
من جهة أخرى التقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعدد من قادة وأعضاء الكونغرس الأمريكي.
واجتمع سموه كلا على حده مع السيناتور باول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي والسيناتور كروكر وأعضاء لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للعلاقات الخارجية والسيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ.
وتم خلال اللقاءات التي حضرها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحث علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية حيث تعد دولة الإمارات أكبر سوق للصادرات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى ثماني سنوات متتالية وبلغت قيمة الصادرات الأمريكية للدولة أكثر من 22 مليار دولار في عام 2016.
وتناولت اللقاءات عددا من الملفات في منطقة الشرق الأوسط وقضايا محاربة التنظيمات الإرهابية والأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة واهمية بذل المزيد من الجهود لإرساء دعائم الامن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقدم سموه رؤية دولة الامارات العربية المتحدة حول استقرار وازدهار ورخاء المنطقة واهمية ان تنعم شعوبها بالأمن والأمان لتوجه جهودها نحو التنمية والبناء في ظل قيم التسامح الديني والتعايش العرقي لكافة اطيافها ليشكل بذلك مصدر ثراء وقوة لبلدان المنطقة لمواجهة شتى التحديات.
وفي هذا السياق سلط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الضوء على الجهود الإماراتية الأمريكية الرامية إلى تعزيز مفهوم الاعتدال والتسامح الديني، وأشار سموه إلى النجاح الذي حققه مركز "صواب" وهو مبادرة إماراتية أمريكية مشتركة لدحض المواقف والافكار والأيدولوجيات المتطرفة عبر شبكة الإنترنت، إضافة إلى مركز "هداية" للبحوث الذي يسعى لإيجاد أفضل التدابير والممارسات لمكافحة الغلو والتطرف ومقره أبوظبي.
وخلال لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع قادة الكونغرس أشار سموه إلى أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي ترامب للمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تعد أول رحلة خارجية للرئيس الأمريكي منذ استلامه زمام الأمور في البيت الأبيض منوهاً أن هذه الزيارة ستساعد في تعزيز علاقات الولايات المتحدة مع أصدقائها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره لقادة الكونغرس لدعمهم التعاون الأمريكي المستمر مع دول المنطقة لمكافحة التطرف والارهاب ومساعيهم لكبح جماح الممارسات والتدخلات الإقليمية التي تقوض الامن والاستقرار في دول المنطقة.
من جانبهم أشاد قادة الكونجرس بقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الامارات العربية المتحدة وبدورها في دعم الاستقرار والامن في المنطقة ومساعيها المتواصلة في محاربة التطرف والإرهاب ومساعدة الشعوب المنكوبة والمحتاجة وتقديم المساعدات والمعونات لهم.