أكد مجلس النواب على الموقف البحريني الراسخ تجاه القضية الفلسطينية والمتمثل في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيداً بدور البحرين الرائد في كافة المحافل الإقليمية والدولية لمناصرة فلسطين، تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في خطبه الملكية السامية خلال افتتاح أدوار انعقاد المجلس الوطني والمتمثلة في دعم للقضية الفلسطينية والتضامن مع شعبها وحقها المشروع.
جاء ذلك خلال ترأس النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي لجلسة المباحثات الرسمية التي عقدها مجلس النواب مع المجلس الوطني الفلسطيني، صباح اليوم الإثنين (15 مايو/ أيار 2017)، بحضور كل من رئيس لجنة الخدمات النائب عباس الماضي، ورئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني النائب محمد العمادي، والنائب أسامة الخاجة، والنائب جمال بوحسن، والنائب عبدالحميد النجار، و سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين السفير طه محمد عبدالقادر ، كما ترأس نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني النائب عزام نجيب الأحمد الجانب الفلسطيني في جلسة المباحثات التي تناولت تعزيز التعاون البرلماني والعمل المشترك بين البلدين.
وقد أعرب نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، عن اعتزازه وتقديره لموقف جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومعرباً عن بالغ شكره وتقديره لمواقف مملكة البحرين في كافة المحافل الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيداً بما يبذله أعضاء مجلس النواب من جهود عربية لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المكتسبات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، على حق مملكة البحرين في الدفاع عن أمنها وحماية شعبها، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لمحاربة التطرف والإرهاب وما تتعرض له المملكة من تدخلات خارجية، مؤكداً أن وحدة الشعب البحريني واصطفافه خلف قيادته الرشيدة هو الحامي الأول لوحدته وصون كرامته وعزته.
ومن جانبه رحب النائب الأول لرئيس مجلس النواب بضيوف البحرين، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني، كما نقل لهم تحيات صاحب المعالي السيد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب وتمنياته بدوام النجاح والتوفيق في تعزيز العمل البرلماني المشترك بين البلدين، من أجل دعم القضية الأولى وهي قضية فلسطين التي لها المكانة البارزة في ضمير ووجدان قيادة وشعب مملكة البحرين.
وقال العرادي إننا لسنا بحاجة لبيان مستوى وحجم العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين ودولة فلسطين الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً، فهي علاقة ثابتة وراسخة، بفضل السياسة الحكيمة، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه فخامة الرئيس محمود عباس، مؤكداً بأن فلسطين في قلوبنا، وفي برامج عملنا البرلماني، قولا وفعلا دائما وأبدا.
وأضاف العرادي أننا في مجلس النواب نستنكر وندين كافة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني، وأن مجلس النواب يؤمن بضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية بين مختلف مكونات الشعب، مشيراً أن مجلس النواب سيواصل مسيرته في دعم القضية الفلسطينية، وهي القضية الأولى للشارع البحريني وتحظي بدعم من الشعب البحريني.
وقد أفضت جلسة المباحثات الرسمية إلى التأكيد على أهمية تبادل الزيارات البرلمانية بين لجان الصداقة المشتركة، والتعاون على مستوى المجلس والأمانة العامة، تحقيقاً لتعزيز العلاقات الأخوية المشتركة بين البلدين، من أجل دعم الشعب الفلسطيني الصامد رغم كل الظروف.
وعلى هامش جلسة المباحثات الرسمية، تم التوقيع على بروتوكول التعاون الثنائي بين مجلس النواب بمملكة البحرين والمجلس الوطني الفلسطيني، والتي يهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وتبادل الخبرات والزيارات بين الوفود البرلمانية، وتعميق أواصر التعاون في كافة المجالات البرلمانية وبما يخدم إثراء المسيرة البرلمانية لكلا البلدين.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ، في ضرورة تعزيز الدبلوماسية البرلمانية، لاسيما العربية منها وتوظيفها لخدمة ونصرة القضايا العربية خلال تمثيل مملكة البحرين في كافة المحافل الإقليمية والدولية.