العدد 5364 - الأحد 14 مايو 2017م الموافق 18 شعبان 1438هـ

تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ وترامب يطالب بعقوبات

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد (14 مايو/ أيار 2017) بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ بعدما أطلقت صاروخاً بالستياً جديداً في تحد لرئيس كوريا الجنوبية الجديد.

وهي ثاني تجربة صاروخية لكوريا الشمالية في 15 يوماً والأولى منذ تولي الرئيس مون جاي-إن مهامه.

وأطلق الصاروخ من قاعدة كوسونغ في مقاطعة بيونغان الشمالية (شمال غرب) صباح أمس (الأحد) واجتاز حوالى 700 كلم قبل أن يسقط في بحر اليابان.

وقال البيت الأبيض في بيان إن «هذا العمل الاستفزازي الأخير يجب أن يدعو كل الأمم إلى فرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية».

وأضاف أن الصاروخ سقط «في موقع قريب جداً من الأراضي الروسية (...) والرئيس لا يمكن أن يتصور أن روسيا مرتاحة» لذلك.

لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت أن الصاروخ الذي سقط على بعد 500 كلم من حدودها لم يشكل «أي خطر على روسيا الاتحادية».

من جهته، ندد الاتحاد الأوروبي بإطلاق الصاروخ معتبراً في بيان أن الأمر «يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين ويفاقم في شكل أكبر التوتر في المنطقة في مرحلة لا بد فيها من نزع فتيل التوتر». لكن الاتحاد لم يشر إلى عقوبات.

ودانت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي، أوانا لونغيسكو «انتهاكاً جديداً صارخاً لسلسلة قرارات مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين».

وأضافت في بيان «نحن في مرحلة لا بد فيها من نزع فتيل التوتر وليس القيام باستفزاز».

وقالت الخارجية الصينية إن «الصين تعترض على انتهاك جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لقرارات مجلس الأمن الدولي». وأضافت أن «على كل الأطراف ضبط النفس والامتناع عن تصعيد التوتر في المنطقة».

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ تطرقا إلى الملف الكوري الشمالي خلال لقائهما في بكين و»أعرب الجانبان عن قلقهما حيال تصاعد التوتر».

«استفزاز غير مسئول»

لم تثن العقوبات المتكررة كوريا الشمالية عن عزمها على التزود بصواريخ بالستية من شأنها أن توصل الخطر النووي إلى الأراضي الأميركية.

وقبل التجربة الصاروخية الجديدة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها تدرس «كل السبل المتوافرة لديها» لقطع مصادر التمويل الدولي لبيونغ يانغ.

من جانبه، ندد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد بما اعتبره «استفزازاً غير مسئول»، وفق المتحدث باسمه يون يونغ-شان.

وبخلاف سلفه، يؤيد مون إجراء حوار مع كوريا الشمالية لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة. لكنه حذّر أمس (الأحد) من أن حواراً كهذا سيكون ممكناً «فقط إذا غير الشمال موقفه».

وعلق البروفسور في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول، يانغ مو-جين أن «الشمال يسعى على ما يبدو إلى اختبار مون ورؤية الشكل الذي ستتخذه سياسته من كوريا الشمالية، إضافة إلى التنسيق السياسي بين الشمال والولايات المتحدة».

واعتبر أن التجربة الصاروخية الجديدة تهدف إلى الوصول «بالتأثير السياسي للشمال إلى حده الأقصى» تمهيداً لإجراء مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة.

وأضاف «يسعى الشمال إلى أن يظهر، قبل إجراء مفاوضات، أنه لن يتخلى بهذه السهولة عن أسلحته القوية والثمينة».

وهذه أيضاً أول تجربة صاروخية كورية شمالية منذ أعلن في الثاني من مايو أن منظومة ثاد الأميركية المضادة للصواريخ والتي نشرت في كوريا الجنوبية باتت عملانية.

ورأى رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي أمس أن إطلاق الصاروخ «مرفوض تماماً» ويشكل «تهديداً خطيراً» لطوكيو.

أما القيادة الأميركية في المحيط الهادئ فرجحت من جانبها ألا يكون الصاروخ الذي أطلق عابراً للقارات.

العدد 5364 - الأحد 14 مايو 2017م الموافق 18 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً