خرج أمس الأحد (14 مايو/ أيار 2017) أكثر من ألفي شخص بين مقاتلين معارضين ومدنيين من حي القابون في شمال شرق دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في خطوة تمهد لسيطرة قوات الجيش السوري، بشكل شبه كامل على العاصمة السورية.
وأشار محافظ دمشق، بشر الصبان - وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء أمس (الأحد) - إلى «انتهاء المرحلة الأولى من التسوية في حي القابون بخروج 2289 شخصاً بينهم 1058 مسلّحاً».
دمشق - أ ف ب
خرج أمس الأحد (14 مايو/ أيار 2017) أكثر من ألفي شخص بين مقاتلين معارضين ومدنيين من حي القابون في شمال شرق دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في خطوة تمهد لسيطرة قوات الجيش السوري، بشكل شبه كامل على العاصمة السورية.
وتأتي عملية إخلاء حي القابون بعد أيام من اتفاق مشابه تخلله إجلاء مدنيين ومقاتلين من حيي برزة وتشرين المجاورين اللذين كانا تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ العام 2012.
وأشار محافظ دمشق، بشر الصبان وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» مساء أمس (الأحد) إلى «انتهاء المرحلة الأولى من التسوية في حي القابون بخروج 2289 شخصاً بينهم 1058 مسلحاً».
وأفادت الوكالة بأن من شأن عملية الإجلاء هذه «إنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي».
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق بأن المسلحين سيتوجهون إلى إدلب، المحافظة الواقعة في شمال غرب سورية والتي تشكل وجهة سكان المناطق التي يتم إخلاؤها في دمشق ومحيطها.
وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» داخل حي القابون صباح أمس حافلات بيضاء تقل مسلحين وعائلاتهم قبل انطلاقها تباعاً إلى وجهتها.
وحمل الخارجون معهم أمتعة بسيطة وحقائب صغيرة، فيما فضل آخرون البقاء وتسجيل أسمائهم لدى نقطة أمنية من أجل «تسوية أوضاعهم».
وتم إعلان التوصل إلى اتفاق إجلاء المقاتلين والمدنيين من القابون مساء السبت إثر عمليات قصف مكثفة للقوات الحكومية على الحي وتقدمها ميدانياً.
وافاد مصدر في قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام «فرانس برس» أن «الجيش السوري تمكن السبت من إكمال طوق دائري حول عشرات من العناصر المسلحة داخل حي القابون، ما أجبرهم على الاستسلام وتسليم سلاحهم».
وبدت آثار الاشتباكات الأخيرة واضحة في الحي إلى جانب الدمار الذي خلفته سنوات الحرب والمعارك الشرسة في كل مكان. ويجمع ركام المباني المهدمة كلياً أو جزئياً على جوانب الطرق.
والجمعة غادر أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المقاتلين من حيي برزة وتشرين باتجاه إدلب أيضاً.
وتأتي عمليات إخلاء الأحياء الثلاثة في إطار سلسلة من اتفاقات مماثلة بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، تم بموجبها وقف القتال مقابل توفير ممر آمن للمقاتلين وعائلاتهم ومن يرغب من المدنيين إلى إدلب عموماً.
ولا يزال وجود الفصائل المقاتلة يقتصر على ثلاثة أحياء في العاصمة هي جوبر والتضامن واليرموك.
وتعتبر الحكومة السورية هذه الاتفاقات أفضل طريقة لإنهاء فصول من الحرب المستمرة منذ ست سنوات، لكن المعارضة تعتبرها بمثابة «تهجير قسري».
العدد 5364 - الأحد 14 مايو 2017م الموافق 18 شعبان 1438هـ