قاطعت الهند اليوم الأحد (14 مايو / أيار 2017) قمة بشأن خطط الصين لبناء شبكة بنية تحتية وتجارة ضخمة.
وقد أكدت نيودلهي معارضتها للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهومشروع رئيسي ضمن مبادرة الحزام والطريق الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، والذي من المقرر أن يمر عبر منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جوبال باجلاي في وقت متأخر من أمس السبت "مشاريع الربط يجب أن تتم بأسلوب يحترم السيادة والوحدة الإقليمية".
وأضاف " لا توجد دولة يمكن أن تقبل مشروعا يتجاهل مخاوفها الأساسية بشأن السيادة والوحدة الإقليمية".
ويشار إلى أن أجزاء من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يبلغ طوله 3000 كيلومتر سوف يمر عبر منطقتي جيلجيت وبالتيشان في الجزء الذي يخضع لسيطرة باكستان من كشمير المتنازع عليها. ويذكر أن الهند وباكستان خاضتا حربين بسبب كشمير منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 .
وقالت صحيفة هندوستان إنه لم يشارك وفد هندي في مراسم افتتاح المنتدى، الذي يستمر يومين في بكين.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي يطلق عليها طريق الحرير الجديد، لربط الصين مع آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر شبكة السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ.
ويشار إلى أن العلاقات بين الهند والصين توترت خلال الأشهر الأخيرة، حيث تقول الهند إن بكين تعرقل محاولتها أن تصبح عضوا في مجموعة موردي المواد النووية.
كما تعارض بكين اتخاذ إجراء أممي ضد مسعود أظهر، زعيم المسلحين المقيم في باكستان المتهم بانه العقل المدبر وراء شن هجمات بالهند.
وكانت الصين قد احتجت الشهر الماضي على الهند لسماحها للزعيم الروحي للتبت الدالاي لالما بزيارة ولاية بشمال شرق البلاد، تزعم بكين أنها منطقة صينية.