تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الموصل بغرض تحرير المدينة من قبضة تلك العصابات التكفيرية باعتبارها الحصن المنيع ورمزاً لدولة الخلافة المزعومة.

وقال قائد عمليات (قادمون يا نينوى) في العراق الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان مقتضب أمس السبت (13 مايو/ أيار 2017) تلقته وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع)، إن فرقة المشاة السادسة عشر تمكنت من تحرير منطقة حاوى الكنيسة والسيطرة بالكامل على الضفة الغربية والضفة الجنوبية لنهر دجلة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

وسيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على عدد من محافظات العراق العام 2014 في أكبر عملية لانهيار جيش نظامي عربي في التاريخ الحديث، وتمكن الجيش خلال الثلاث سنوات الأخيرة من تطوير قدراته ودفاعاته وإعادة هيكلة لقيادة الجيش.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق مؤخراً أن التنظيم الإرهابي فقد سيطرته في غالبية المحافظات العراقية وبات يسيطر على 6 في المئة من مساحة البلاد عقب سيطرته على 44 في المئة من العراق خلال العام 2014.

من جانب آخر، أعلنت منظمة نرويجية غير حكومية تعنى بشئون اللاجئين أمس (السبت)، إن عدد الهاربين من المعارك في الموصل بين القوات العراقية وتنظيم «داعش»، ارتفع بشكل كبير خلال الأيام الماضية.

وقال المجلس النرويجي للاجئين في بيان إن «التقدم الأخير لقوات الأمن العراقية داخل الموصل تسبب على الأرجح بأكبر موجة نزوح منذ مطلع السنة».

وأضافت المنظمة أن «أكثر من 20 ألف شخص وصلوا إلى مخيم حمام العليل يوم الخميس الحادي عشر من مايو أي ست مرات أكثر من عدد من وصلوا الأربعاء».