أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية اقتصاد الإلهام دنيا أحمد أن الجمعية تعمل على تبني المشاريع التي تلهم المجتمع البحريني وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، كما تسعى لجعل البحرين مرجعاً عالمياً يحتذى به في مجال «اقتصاد الإلهام».
وقالت: «إن (اقتصاد الإلهام) خرج من بناء هذا الوطن الغالي لينتشر اليوم تدريجياً في الشرق والغرب من خلال معاهد وجمعيات ومراكز مماثلة لها فروع وأنشطة اليوم في أكثر من 9 دول وكان من أولها سلوفانيا، والبوسنة، وفلسطين، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، وسريلانكا، وقريبا في إسبانيا والنمسا والهند».
وذكرت أن المبدأ الأساسي لمفهوم اقتصاد الإلهام يقوم على الاستفادة من أقل المصادر لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاجية والوفرة، إذ الاعتماد الأكبر على العنصر البشري باعتباره حجر الزاوية في صناعة وبناء اقتصاد الوفرة المستدامة.
وقدمت نبذة عن تأسيس الجمعية اقتصاد الإلهام، موضحة أنها تأسست في 18 مارس/ آذار 2017، وهي تهتم بنشر ثقافة اقتصاد الإلهام باعتباره مفهوماً وممارسة حديثة وفاعلة، بالنسبة للأفراد والمؤسسات، حيث العمل على تفعيل الطاقات البشرية بأقصى درجاتها، وتمكينها من استغلال أقل المصادر ندرة لتحقيق الوفرة الاقتصادية.
وذكرت للجمعية عدة أهداف منها، إلهام الأفراد والمجتمعات عبر نشر مفاهيم وممارسات اقتصاد الإلهام، تنفيذ البرامج المعززة لثقافة اقتصاد الإلهام في المجتمع لزيادة إنتاجيته وتوسيع طاقاته، من خلال مختبرات الإلهام.
ومن أهداف الجمعية تفعيل مشاريع التعاون الاجتماعي الاقتصادي، فإحداث تغيير إيجابي في الإنتاجية وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، وكذلك تمكين الأفراد والمؤسسات من الوصول إلى أقصى مستويات الجودة، الإنتاجية والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة في المجتمع لدعم الاقتصاد المحلي.
وأشارت إلى أن أهم أنشطة الجمعية تتركز في الملتقيات والمؤتمرات، ورش العمل والدورات والمحاضرات واللقاءات، مختبرات الإلهام، البحوث والدراسات وأوراق العمل العلمية، النشرات والكتيبات، توفير أهم المصادر والمراجع الخاصة باقتصاد الإلهام، وتنفيذ برامج تعاونية محلية دولية في مجال اقتصاد الإلهام.
وتحدث عن عمل الجمعية لنشر مفاهيم وممارسات «اقتصاد الإلهام» في المجتمع البحريني، وتنفيذ البرامج الاجتماعية والتوعوية التي تجدد وترفع من إمكانيات المجتمع ومساهماته في مجال «اقتصاد الإلهام»، وتبني المشاريع التوعوية والاجتماعية التي تلهم المجتمع البحريني وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين.
من جهته، عرف مؤسس المعهد الدولي لاقتصاد الإلهام ورئيس لجنة الانشطة الخارجية والدولية محمد بوحجي، الروح الملهمة على أن لديها إصراراً على تحقيق الأفكار التي ترتبط بالصور الكبرى وبما يؤدي للتعامل مع المألوف بطريقة غير مألوفة. وهي روح تصنع أيضاً شخصية بها قدرة على الريادة والتعلم وتسمى بالشخصية المتعلمة، والتلاقي بين هذه الروح والشخصية يؤثر تأثيراً مباشراً في الاقتصاد والمجتمع بشكل كبير ويصنع فارقاً وأثراً كبيراً في مسيرة البشرية.
وذكر أن الملهمين يفوقون المبدعين من حيث قدرتهم على تحقيق إبداعات متجددة في مجتمعاتهم، فتكون لديهم القدرة والروح على مواجهة تقلبات البيئة التي من حولهم، وبالتالي نستطيع أن نقول اختصاراً إن اقتصاد الإلهام هو الاقتصاد الذي يسعى إلى تحويل العملة ورأس المال إلى مستوى الإلهام الذي يصنع الاقتصاد ويؤمن بتعايش المجتمعات.
وحدد بوحجي ثلاثة عناصر أو مؤشرات رئيسية قد تقود للروح الملهمة، وهي التعرض للتحديات والفشل وتكرار المحاولات. مشيراً إلى أن الروح الملهمة تأتي من تجارب قد تشمل العمل التطوعي أو التعرض لظروف قاسية أو العمل مثلاً مع الأب في صغر في مهنة ما، وغيرها من الأمور، إذ إن الإلهام قد يتولد حتى من البيئات الفقيرة، وإن مستوى التعليم ليس قياساً لمدى كون الشخص ملهماً، والذي من أساسياته أن يعمل لغيره ويؤثر في مجتمعه ومن حوله. كما وجد أن هناك عدداً من الأمور المحفزة التي تخلق الروح الملهمة مثل الموسيقى أو الألحان حتى في صوت تلاوة القرآن أو غيرها.
وأعطى لمحة عن جهوده في نشر «اقتصاد الإلهام، إذ إنه في العامين 2012 و2013 قام بسلسلة من المختبرات الميدانية مع بعض الجهات الحكومية في داخل مملكة البحرين وخارجها، تمخضت عنها مختبرات عرفت «بمختبرات التنافسية» وبعضها عرف «بمختبرات الإلهام». تطورت الفكرة لتكون في مجلة علمية عالمية محكمة تأسست في بداية 2014.
وساهم بوحجي في إصدار «مجلة اقتصاد الإلهام» ثلاثة أعوام من خلال مركز النشر العلمي بجامعة البحرين، لتشكل بعد ذلك شبكة علمية عالمية من كل العلماء والمهتمين في مجالات الإبداع والإلهام والريادة، ما نتج عنه إنشاء «المركز والمعهد العالمي لاقتصاد الإلهام» في سلوفانيا، كمؤسسة عالمية غير ربحية، في أغسطس/ آب 2015.
من جهتها، تحدثت رئيسة اللجنة الشبابية بجمعية اقتصاد الإلهام أشواق بوعلي عن أهداف اللجنة، ومنها نشر ثقافة اقتصاد الإلهام بين أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي بمملكة البحرين، الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب البحريني لتعريفهم وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة الجمعية والاستفادة منها، ودعم وتزويد أفراد ومؤسسات المجتمع المحلي بأدوات الإلهام.
إلى ذلك، تحدث نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الأنشطة المحلية محمد المؤذن عن برامج اللجنة المقبلة، أولها إعداد نشرات تعريفية إلكترونية ومطبوعة للتعريف بالجمعية وأهدافها وأنشطتها، ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الأماكن والجهات المتعاونة، وخلال الفترة الممتدة من مايو/ أيار إلى سبتمبر/ أيلول ستقوم الجمعية بعمل مجموعة لقاءات تعريفية للمجتمع حول الجمعية وأهدافها وأنشطتها بالتعاون مع الأندية الثقافية والرياضية بمختلف المناطق بالمملكة، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017 ستنفذ اللجنة معسكراً شبابياً لترسيخ مفاهيم وأسس وثقافة اقتصاد الإلهام، وإكساب الشباب المشاركين أهم المهارات والممارسات العملية في مجال اقتصاد الإلهام.
العدد 5363 - السبت 13 مايو 2017م الموافق 17 شعبان 1438هـ