عادت أنظمة الكمبيوتر في معظم إدارات الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا إلى طبيعتها مساء السبت (13 مايو/ أيار 2017) بعد أن تضررت بشدة جراء هجوم إلكتروني دولي أمس الأول الجمعة.

ومن بين 248 منظمة تابعة للهيئة الصحية الوطنية، تأثرت 48 منظمة بالهجوم "لكن معظمها عاد إلى مسار العمل الطبيعي"، بحسب ما نقلته وكالة "برس أسوسييشن" عن وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود. وأوضح التقرير أن ست منظمات مازالت تواجه مشكلات.

وهناك هيئات أمنية حول العالم تحقق في الهجوم الذي عطل أنظمة الكمبيوتر في منازل وشركات وهيئات حكومية بنحو 100 دولة.

وكانت السلطات في بريطانيا اضطرت إلى إعادة بعض المرضى إلى منازلهم مثل مرضى القلب والسرطان لأن بياناتهم ليست متاحة بعد تعطل الأجهزة، كما اضطرت إلى نقل العديد من المرضى إلى مستشفيات غير التي كانوا فيها.

وكانت بعض المؤسسات الصحية أغلقت أجهزتها الحاسوبية على سبيل الاحتياط. وفي غضون ذلك تزايدت الانتقادات بسبب نقص إجراءات الأمان المتخذة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

وأفادت وزيرة الداخلية بأنه لم تحدث حالات سرقة لبيانات المرضى من الأجهزة التي تعرضت للهجوم.

وأضر الهجوم بصورة مؤقتة أيضا بمنظومة العمل في شركة إنتاج السيارات اليابانية (نيسان) الكائنة بمنطقة سندرلاند الإنجليزية.

وقد أصاب الهجوم الإلكتروني أيضا أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم ومنها أجهزة شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" كما تضررت بعض الأجهزة في روسيا وتايوان.

قام بالهجوم من يسمون بمهاجمي طروادة المبتزين الذين يطالبون بإتاوات مقابل فك رموز الفيروسات الضارة بالأجهزة.

ويستغل هؤلاء المهاجمون وفقا لما صرح به خبراء الأجهزة الحاسوبية ثغرة أمنية بالنظام الإلكتروني اكتشفتها لأول مرة خدمة التنصت في المخابرات الأمريكية وقامت باستغلالها، إلا أن القراصنة نشروها قبل عدة أشهر على الملأ.

وقامت شركة "مايكروسوفت" لإنتاج البرمجيات بسد هذه الثغرة منذ أذار/ مارس الماضي - غير أن الحماية منها ليست متاحة إلا للأجهزة التي تم تحديث برامجها.