التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم السبت (13 مايو/ أيار 2017)، عدداً من القادة السياسيين العالميين، على هامش مشاركته في منتدى "الحزام والطريق من أجل التعاون الدولي" في بكين، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
والتقى أردوغان نظيره الصيني شي جين بينج في بكين، حيث تم استقبال الرئيس التركي بمراسم رسمية في مجلس الشعب الكبير (البرلمان)، وبعدها ترأس الرئيسان اجتماعاً لوفدي البلدين دام 45 دقيقة .
وخلال الاجتماع، الذي جرى بعيدا عن وسائل الإعلام، وقع الطرفان، بحضور أردوغان وشي، عددا من الاتفاقيات بين البلدين، شملت اتفاقية لتبادل إعادة المجرمين، وأخرى حول النقل البري الدولي، وثالثة تخص تبادل افتتاح مراكز ثقافية.
ووفق تقرير الأناضول "شدد شي على أن الحل في سورية يمرّ من مرحلة انتقال سياسية، وأنه ينبغي دعم مباحثات أستانة وجنيف في هذا الخصوص".
وعلى هامش المنتدى الذي يقام غدا الأحد وبعد غد الاثنين ، التقى أردوغان، اليوم أيضا، رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش ، بعيدًا عن الإعلام، لنحو 40 دقيقة.
كما التقى الرئيس التركي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في العاصمة الصينية بكين لمدة ساعة تقريبا.
فيما بحث أردوغان مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقلت الأناضول عن مصادر في الرئاسة التركية لم تسمها.
وأوضح التقرير أن أردوغان "شدد على ضرورة تضافر الجهود من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين"، وأعرب عن شكره "للدعم الذي يقدمه أوربان لتركيا في مساعيها لمحاولة الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي".
وأيضا بحث الرئيس التركي، اليوم السبت، مع رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطابقت وجهات نظر الجانبين في مسألة تعزيز العلاقات الاقتصادية، واتخاذ خطوات في قضايا الطاقة والتجارة والاستثمار، وفق التقرير.
وعلاوة على ذلك، اتفق الطرفان بشأن تسريع الإجراءات المتعلقة بإبرام اتفاقية شاملة حول التجارة الحرة.
كما بحث أردوغان، اليوم مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، "العلاقات الثنائية بين البلدين" خلال اجتماع مغلق لمدة ساعة، وفق المصدر ذاته.
وجرى خلال الاجتماع بحث مسألة زيادة الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين اللذين اتفقا على أن "الاجتماع القادم لمجلس التعاون التركي اليوناني، سيعقد في مدينة سالونيكا اليونانية، خلال أشهر الخريف"، كما "تطابقت وجهة نظرهما حول مواصلة المباحثات بخصوص قضية قبرص".
وكان أردوغان وصل إلى بكين أمس الجمعة للمشاركة في منتدى "الحزام والطريق من أجل التعاون الدولي"الذي من المنتظر أن يشهد بحث مواضيع متعلقة بالتعاون في مجالات البنية التحتية، والنقل، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، وموارد الطاقة، والدعم المالي، وحماية البيئة، والتواصل بين الشعوب. ومن المتوقع أن يحضر المنتدى 28 من قادة الدول والحكومات، ونحو 250 وزيرا، إلى جانب ممثلي منظمات دولية.