حذرت السلطات الأميركية أمس الجمعة (12 مايو / أيار 2017) من موجة هجمات الكترونية متزامنة في "العديد من دول العالم" بواسطة برنامج معلوماتي خبيث بهدف الحصول على فديات مالية، مناشدة ضحايا هذه الهجمات عدم دفع اموال للقراصنة.
وقالت وزارة الامن الداخلي في بيان "لقد وردتنا تقارير عديدة عن اصابة (اجهزة كومبيوتر) ببرنامج معلوماتي للحصول على فديات (...). نحض الافراد والمنظمات على عدم دفع الفدية لان هذا الامر لا يضمن الوصول مجددا إلى البيانات".
وهذه الموجة من الهجمات الالكترونية "على مستوى عالمي" تثير قلق خبراء امن المعلوماتية الذين لفتوا الى ان القراصنة قد يكونوا استفادوا من ثغرة امنية في انظمة ويندوز كشفت النقاب عنها وثائق سرية خاصة بوكالة الامن القومي الاميركية "ان اس ايه" تمت قرصنتها.
ويقوم البرنامج الخبيث باغلاق ملفات المستخدمين ويجبرهم على دفع فديات مالية على شكل بيتكوينز مقابل اعادة فتحها.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اكدت مساء الجمعة ان الهجوم الالكتروني الذي استهدف خدمة الصحة العامة في بريطانيا ( ان اتش اس) كان "هجوما دوليا" استهدف "دولا ومنظمات عدة".
وبحسب محللي "فورس بوينت سيكيوريتي لابس" فان الهجوم كان "ذا بعد عالمي" وطاول منظمات في استراليا وبلجيكا وفرنسا والمانيا وايطاليا والمكسيك، وتمثل في "حملة كبيرة من الرسائل الالكترونية المؤذية".
واستخدم في عملية القرصنة الالكترونية التي شملت عشرات المستشفيات في انكلترا، فيروس "وانا ديكربتر"، بحسب خدمة الصحة العامة البريطانية. ويتولى هذا الفيروس تشفير محتويات الحاسوب الذي يهاجمه بغرض مطالبة صاحبه بفدية في مقابل تمكينه من مفتاح ازالة التشفير.