حذر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز المؤسس لبيت الخبرة في الدراسات والاستشارات القيمية الدكتور فؤاد مرداد، من أن 60 في المئة من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج ، وفق ما نشرت صحيفة الحياة اليوم السبت (13 مايو/ أيار 2017).
مشيراً إلى أن الحياة الزوجية تعد من أقوى الشراكات البشرية، وذلك بسبب وجود الهدف ووضوح الأدوار واستمراريتها، وأن يبني الزوجان حياتهم على هذا المفهوم. جاء ذلك خلال - ملتقى عرسان جدة 1438هـ - الذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة، ضمن فعاليات مهرجان فرح جدة برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل.
وبين مرداد خلال لقاء بعنوان «المهارات الاجتماعية للحياة المستقرة» أن شراكة الحياة الزوجية تتضمن تحمل المسؤولية والتعاون والثقة، مؤكداً أهمية تصحيح مفهوم القوامة الخاطئ لدى بعض الأزواج الذي يتمحور حول قيادة الزوج بشكل منفرد للقرارات الحياة، واستشعار أن الشراكة الزوجية تحقق الأمان والاستقرار للشعور بوحدة الهدف والمصير، والتذكر بأن الشراكة بين الزوجين تحقق مبدأ التعاون والتحول من أسلوب تصيد الأخطاء إلى أسلوب تصحيح الأخطاء، والحرص على الاشتراك في أبواب الخير، وقبول المشورة والإصغاء لتحقيق الانتماء الأسري.
وشدد مرداد على أهمية العشرة بالمعروف من خلال الصبر والحلم وضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزاز وتجنب الصدام المباشر، والثناء وحفظ اللسان، وإتقان فن التغافل، والنظرة الإيجابية للطرف الآخر.
وبين أهمية الحوار الناجح بين الزوجين ومعرفة طبع ونمط الطرف الآخر وإتقان أسلوب الحوار وآدابه والبيئة المناسبة والتنازل والتواضع وحسن الظن، والتحذير من اللاءات الأربع وهي الاستفزاز والتهميش والإصرار والاتهام.يذكر أن ملتقى عرسان جدة الخامس الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان فرح جدة، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري هدف إلى تأهيل الشبان والفتيات المقبلين على الزواج بالمعارف والمهارات والاتجاهات لبناء أسرة آمنة مستقرة في ظل المتغيرات المعاصرة، إذ سعى الملتقى لإكساب المشاركين المعارف في الأحكام الشرعية للزواج وتطوير مهارات التواصل الفعال لدى الشبان والفتيات المقبلين على الزواج.
كما سعى الملتقى إلى تزويد الشبان والفتيات المقبلين على الزواج بمهارات التهيئة النفسية للحياة الزوجية، وتنمية مهارات ومعارف واتجاهات الشبان والفتيات المقبلين على الزواج في الجانب الاجتماعي، وتبصير المشاركين بالملتقى بالسلوكيات الصحية في الحياة الزوجية، إلى جانب تنمية قدرات المشاركين بالملتقى على التخطيط المالي السليم للأسرة.
يذكر أن الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة، تسعى إلى تقديم الإرشاد والتوجيه الأسري للعرسان وتأهيلهم أسرياً وتبصيرهم في كل ما يتعلق بالحياة الزوجية، إذ تعتبر هذه الدورات بمثابة جرعة واقية من شبح الطلاق والمشكلات الأسرية ونشر ثقافة تأهيل الشبان والفتيات ما قبل الزواج.