العدد 89 - الثلثاء 03 ديسمبر 2002م الموافق 28 رمضان 1423هـ

اكتشاف جينة تؤشر إلى تفاقم سرطان البروتستات

في اكتشاف يتوقع أن يصبح مفيدا في معالجة الرجال المصابين بالمراحل المبكرة لسرطان البروتستات، يقول باحثون يدرسون الحمض النووي (AND) في الأورام انهم عثروا على جينة تتكهن بما إذا كان السرطان سيتطور إلى افتك اشكال المرض أم لا.

ومعروف أن بعض اورام البروتستات تبقى محصورة في الغذة المذكورة فيما تمتد أورام أخرى إلى أماكن أخرى، إلا أن الاطباء لا يملكون وسيلة للتمييز بين النوعين قبل ان ينتشر المرض. ويقتل النوع العدواني المتفشي أكثر من 30 ألف رجل في الولايات المتحدة سنويا.

وقد فحص باحثون في معهد الطب في جامعة ميشغن في دراستهم خلايا ورمية مأخوذة من مرضى مصابين بسرطان البروستات، وعثروا على 55 جينة كانت أكثر نشاطا في الخلايا المتفشية من الخلايا فتكا. وتبين أن جينة تدعى  EZH2 هي الأكثر نشاطا بين كافة الجينات.

وعلى الاثر تعقب الباحثون جينة EZH2 عن كثب فاكتشفوا أن حدة اعرابها - اي كمية البروتينات - التي ترمز اليها الجينة كشيفرة - تزداد مع تقدم العينة النسيجية من المرحلة الخبيثة، ثم إلى المرحلة المحصورة ثم المتفشية.

وإضافة إلى ذلك كان المرضى الذين لديهم سرطان بروتستات معزول جينينا والذي ظهرت لديهم مستويات أعلى من بروتين EگH2 هم أكثر احتمالا بأن يصابوا في النهاية بشكل أكثر فتكا من المرض، حسب مساعد استاذ الطب الداخلي في جامعة ميشغن ارول تشينايان الذي شارك في كتابة التقرير.

وقال تشينايان في التقرير المنشور في مجلة Nature: «يوحي ذلك بأن الجينة المذكورة هي مؤشر بيولوجي فتاك وإنه دليل على العدوانية».

واضاف: أنه إذا امكن تطوير فحص، فإن تحديد تركزات بروتينات EZH2 في المرضى البشريين سيتيح للاطباء معرفة اولئك الذين يحتاجون إلى معالجة حثيثة قد تنطوي على الأشعة أو العمليات الجراحية.

وكانت دراسة حديثة قد اكتشفت ان رجالا عديدين تجاوزوا سن الستين يخضعون لعمليات جراحية أو معالجات أخرى غير لازمة لسرطان البروتستات مع أنه لا يحتمل ان تتطور اصابتهم بالشكل الكافي لتسبب مشكلات صحية.

ولدى الأطباء الآن عدة اساليب تشخيص سرطان البروتستات، بما في ذلك فحص PSA الذين يقيس مستوى الجسم المضاد الخاص بالبروتستات في الدم. وقال الباحثون ان وجود بروتينات EZH2 في الخلايا الورمية هو أكثر دقة في التكهن بنجاة المريض من مستوى الـ PSA.

وفي حين تخدم الجينة كمؤشر أو علامة فإن الدور الذي تلعبه في تطوير الاورام يبقى غير واضح. وتكهن الباحثون بان جينة EZH2 ربما تقمع جينات أخرى في خلايا السرطان وبعضها ربما مسئولة عن تأخير تفشي المرض

العدد 89 - الثلثاء 03 ديسمبر 2002م الموافق 28 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً