حددت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وأمانة سر ناجي عبدالله، 21 يونيو/ حزيران 2017، للحكم باستئناف طالب أجنبي كان يدرس بكلية طب خاصة بالبحرين محكوم بالسجن 10 سنوات وغرامة 5 آلاف دينار، بتهمتي التعاطي والاتجار في المخدرات، وبالإبعاد نهائيا عن البلاد.

وخلال الجلسة السابقة تقدم كل من المحامي عبدالرحمن غنيم والمحامية هدى سعد ومحام خليجي عن المتهم وطلبوا خلال مرافعاتهم المكتوبة والشفوية ببراءة المتهم.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن تحريات سرية قد دلت على قيام الطالب ذي الأصول العربية الذي يحمل الجنسية الأجنبية، بحيازة وإحراز المخدرات بقصد البيع والتعاطي، فتم استصدار إذن النيابة العامة، والتعاون مع احد المصادر السرية للإعداد كمين والإيقاع بالجاني في حالة تلبس.

وأرسل المصدر السرية رسالة نصية للمتهم يطلب منه سيجارتي حشيش بقيمة 10 دنانير، وقطعة حشيش صغيرة بـ 30 دينارا، واتفقا ان يكون موعد التسليم العاشرة مساء بشقة المتهم.

تمت عملية الاستلام والتسلم خلال اقل من دقيقة، وبعد خروج المصدر من شقة المتهم، وتسليمه للضابط السيجارتين المذكورتين، داهمت الشرطة المكان وكان الباب مازال مفتوحا والمتهم يدخن سيجارة حشيش، فألقي القبض عليه وعثر على طاولة الجلوس مجموعة قطع حشيش متوسطة وصغيرة الحجم، وسجائر ملفوفة بعضها في درج طاولة والآخر في غرفة نومه، كما ضبط مبلغ 40 دينارا وميزان وإناءان زجاجيان بهما مادة بنية اللون وصحن بلاستيكي به بقايا ذات المادة ولفافات متنوعة ومقص وأدوات اخرى تستخدم في تجهيز وإعداد وتجزئه المواد المخدرة، ونبات الماريجوانا.

وأقر المتهم في محضر الاستدلال ببيع الحشيش المخدر وتعاطيه لها، وانه يقوم بتجزئة المخدر ويخلط تبغ السجائر بالمخدر ويعيد لفها، وفِي النيابة اعترف بالتعاطي وأنكر البيع.

وقال المتهم في محضر الشرطة بأنه يجلب المخدرات من الولايات المتحدة الاميركية حيث يخبئها في علب على شكل فطر، ويضعها داخل شنطة السفر وأحيانا يجلبها من دولة خليجية بنفس الطريقة او يضعها في محفظته وجيب بنطاله، وفي بعض الاحيان من زملائه من داخل البحرين.