حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز أبوالعز وأمانة سر يوسف بوحردان، في معارضة متهم محكوم بالسجن 10 سنوات برفضها وتأييد الحكم لإشعال حريق في محطة وقود في طريق فورمولا1 وألزمته وآخرين بأداء قيمة التلفيات البالغة 1085 ديناراً.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المتهمين في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 أشعلوا حريقاً في المال الثابت المبين «محطة الصخير للوقود»، والذي من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأنهم حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف»، وأنهم هددوا المجني عليهما (عاملين آسيويين بالمحطة)، بإشهار السكين عليهما، وذلك بغرض ارتكاب الجريمة المبينة بالبند أولاً.
وتتمثل تفاصيل والواقعة إلى أن المتهم الأول قد تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثاني، طلب منه مرافقته، فوافقه وتوجه إليه بسيارته وأتجها إلى محطة الوقود الكائنة بشارع الفورمولا1 بالقرب من جامعة البحرين، وقاما بمعاينتها تمهيداً لإحراقها.
وعلى أثر ذلك اتصل المتهم الثاني بالمتهم الثالث هاتفياً، وطلب منه مشاركته هو والمتهم الأول في حرق المحطة فوافقه، واتجهوا فجر يوم الواقعة إلى مكان محطة الوقود، وكان بحوزة المتهم الأول كاميرا تصوير و «مولوتوف» وقداحات، بينما كان بحوزة المتهم الثاني 3 لثامات وسكين، ولدى وصولهم إلى جوار المحطة وضعوا لثامات على وجوههم، وقام المتهم الأول بوضع كاميرا التصوير بالقرب من المكان لتصوير عملية الحرق وبثها على مواقع بشبكة الإنترنت، فيما توجه الثاني إلى المكتب الموجود به العاملان الآسيويان مشهراً سكينه، ومهدداً لهما بعدم الخروج من المكتب، وقام الأول والثالث بتشغيل المضخات وسكب البترول على الأرض، وألقى المتهم الأول زجاجة مولوتوف على مضخة للوقود ثم ألقى الزجاجة الثانية على المضخة الأخرى، مما أدى إلى اشتعال النيران بالمحطة، فحدثت التلفيات البالغ قدرها 1085 ديناراً، ثم لاذوا بالفرار.
ولدى ضبط المتهمين الثاني والثالث في واقعة حرق أخرى، اعترفا على قيامهما بارتكاب عملية حرق هذه المحطة، وبعرض تصوير الواقعة اعترفا على المتهم الأول.
العدد 5362 - الجمعة 12 مايو 2017م الموافق 16 شعبان 1438هـ