في عملية هي الأكبر في التاريخ، تعرضت اليوم الجمعة مؤسسات وأفراد في نحو 60 دولة لهجمات إلكترونية ضخمة. ومن بين الدول التي طالها الهجوم بريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والولايات المتحدة. ولجأ الهجوم إلى فيروس "وانا ديكربتر" الذي يعتمد على تشفير محتويات الحاسوب ويطالب صاحبه بفدية مقابل فك التشفير وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة 24 الفرنسية اليوم الجمعة (12 مايو/ أيار 2017).
تعرضت نحو 60 دولة على مستوي العالم لهجمات إلكترونية عن طريق استخدام فيروس "وانا ديكربتر". ويتولى هذا الفيروس تشفير محتويات الحاسوب الذي يهاجمه بغرض مطالبة صاحبه بفدية في مقابل تمكينه من مفتاح إزالة التشفير.
وقال مدير دراسات أمن المعلومات بمؤسسة الأمن الإلكتروني الأميركية "سبلانك" أن هذا الهجوم يعد الأكبر من نوعه في تاريخ الهجمات الإلكترونية
من حانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الجمعة أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف خدمة الصحة العامة (إن إتش إس) في بريطانيا كان "هجوما دوليا" استهدف "دولا ومنظمات عدة".
وقالت ماي لقناة سكاي نيوز "نحن نعلم بأن بعض منظمات خدمة الصحة العامة أبلغت عن تعرضها لرسائل إلكترونية خبيثة" لتعطيل أجهزتها.
وأضافت ماي "إن الهجوم لم يكن يستهدف خدمة الصحة العامة (البريطانية) بل هو هجوم دولي طال بلدانا ومنظمات عدة" من دون أن توضح المواقع المستهدفة وعدد الكيانات المعنية. وقالت "ليس لدينا أي براهين على المساس بمعطيات المرضى".
بيد أنها أضافت "طبعا، الأمر بلغ من الأهمية حد تفعيل المركز الوطني لأمن الإنترنت وهم يعملون مع منظمات جهاز خدمة الصحة العامة التي تعرضت للهجوم للتأكد من مساعدتها وضمان أمن المرضى".
وبحسب محللي "فورس بوينت سيكيوريتي لابس" فإن الهجوم كان "ذا بعد عالمي" وطال منظمات في أستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك. وتمثل في "حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المؤذية".
وفي إسبانيا، طال الهجوم الإلكتروني العديد من الشركات من بينها شركة الإتصالات الأولى في البلاد "تليفونيكا".